أحبطت الجهات الأمنية في سوريا اليوم الأحد، هجوما بعبوات ناسفة في محافظة حمص، وتمكنت من القبض على الشخص المتورط في ذلك الهجوم. وأفادت وزارة الداخلية بأن التحقيقات الأولية كشفت عن ارتباط منفذ الهجوم بتنظيم "حزب الله" اللبناني.
وقد نفذت جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع قوات الأمن الداخلي في حمص عملية أمنية ناجحة أسفرت عن القبض على المدعو محمود فاضل، الذي كان بحوزته عدد من العبوات الناسفة جاهزة للاستخدام في تنفيذ عمليات إرهابية.
وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن فاضل كان يعتزم استهداف المنطقة بعمليات إرهابية، كما كشفت التحقيقات عن تورطه مع خلية تابعة لتنظيم "حزب الله" اللبناني.
وأضاف البيان أن فاضل استلم العبوات الناسفة عبر معابر غير شرعية، وذلك قبل أن يتم تحويله إلى السلطات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.
من ناحية أخرى، تم نشر قوات الأمن الداخلي على الحدود بين محافظتي درعا والسويداء بهدف احتواء التوتر الأمني الذي تصاعد في المنطقة بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت في مدينة السويداء، وأسفرت عن وفيات وجرحى بين الأهالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن قائد قوات الأمن الداخلي في درعا قوله إن هذا الانتشار جاء بتوجيه من القيادة المختصة بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتجنب انتشار التوتر إلى المناطق المجاورة خاصة في ريف درعا الشرقي.
وأكد العميد شاهد جبر عمران أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة الأمن الداخلي لضبط المنطقة ومنع أي تجاوزات أو أنشطة غير قانونية، بالتعاون التام مع الجيش العربي السوري.
يأتي هذا الانتشار في إطار الجهود الاستباقية التي تبذلها قوات الأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتقديم الحماية للمواطنين ومنع أي تهديدات أمنية محتملة.
كانت مدينة السويداء قد شهدت اشتباكات مسلحة بين فصائل محلية وعشائر بدوية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى.
