فيما يستمر التوتر والصراع في السويداء، تترقب الأنظار ما إذا كانت الأحداث ستتجه نحو التهدئة أم ستشهد تصاعداً آخر في حدة العنف. وفي ظل ذلك، أعلن مصدر من وزارة الدفاع السورية عن سقوط 6 قتلى من قوات الجيش السوري خلال مواجهات بين الدروز وعشائر البدو في المحافظة.
هذه التوترات العنيفة تجتاح محافظة السويداء جنوب سورية منذ ساعات السبت، حيث اندلعت اشتباكات طاحنة بين مجموعات محلية درزية ومسلحين من عشائر البدو، مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح، وفقًا لإعلان رسمي صادر عن وزارة الداخلية السورية اليوم الإثنين.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أن التدخل الحكومي يأتي لفرض الأمن والنظام في المحافظة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تسير وفق رؤية رئاسة الجمهورية.
وأشار المتحدث إلى أن وحدات الأمن والدفاع دخلت السويداء بشكل مبكر، متوقعاً حسم الوضع خلال الساعات القادمة. وأكد على ضرورة إزالة السلاح عن المجموعات المسلحة، مشيراً إلى أهمية تحقيق الاستقرار الأمني وإعادة المختطفين بأسرع وقت ممكن.
وذكر مصدر عسكري أن 6 جنود قتلوا خلال عمليات الفض التي جرت في السويداء، مضيفاً أن جهود الجيش تستمر للسيطرة على الأوضاع، وتأمين ممرات آمنة للمدنيين المتضررين.
تعد السويداء بوابة هامة للطائفة الدرزية في سورية، وتشهد الأحداث الدامية فيها تفاعلاً وتأثيراً كبيرين على مجتمعها وسكانها البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة. وبالرغم من توقيع اتفاقيات تهدئة في السابق بين الحكومة والقوى السياسية المحلية، إلا أن التوترات الجديدة تعكس تفاقم الأوضاع وعدم الاستقرار الأمني في المنطقة.