هل تعرقل «خريطة إسرائيل» مفاوضات هدنة غزة؟

قدمت مصادر إعلامية، وفقًا لتقرير حديث نُشر في صحيفة مرموقة، معلومات تفصيلية حول الخريطة الثالثة التي قدمتها إسرائيل لانتشار قواتها في قطاع غزة خلال فترة الهدنة المقترحة لمدة 60 يومًا. تُظهر نقاط الخلاف المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية خلال فترة الهدنة، وكيفية توزيع المساعدات داخل القطاع. ووفقًا للتقرير، يركز الاقتراح الإسرائيلي الجديد على مرونة أكبر في موقع الجنود على طول الحدود بين غزة ومصر، مع التقليص من وجودهم إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على الحدود الجنوبية قرب رفح. تتساءل التقارير عما إذا كان هذا الاقتراح المحدث سيؤدي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات التي تعثرت مؤخرًا بين الطرفين. في سياق متصل، تثير رغبة إسرائيل في الاحتفاظ بوجود عسكري في جنوب غزة تساؤلات حول خطط حكومية لإقامة مخيم يضم عددًا كبيرًا من الفلسطينيين، وتعتبر تلك الخطط منتقدين بأنها قد تفضي في النهاية إلى نتائج غير مرجوة. في حين تؤكد إسرائيل أن تلك البادرة تهدف لتوفير بيئة إنسانية تسهل خروج السكان من غزة بصورة طوعية. لا شك أن استمرار تلك الجهود والمفاوضات بين الجانبين سيكون حاسمًا في تحديد مسار الهدنة المستقبلي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.