في ضوء الأحداث الأخيرة، شهدت سوريا سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مبانٍ حيوية في البلاد. ومن بين المواقع التي تعرضت لهجمات الطائرات الإسرائيلية اليوم، وزارة الدفاع والقصر الرئاسي السوري، ما تسبب في سقوط ضحايا وجرحى. وأكدت مصادر مطلعة حدوث دمار في هيئة الأركان السورية نتيجة لهذه الغارات.
وفي تطورات أخرى، شنت طائرات إسرائيلية غارة على مبنى هيئة الأركان العسكري في دمشق، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي السوري. وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن استهداف نفس المبنى في العاصمة.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي عبر تلغرام بوقوع "عدوان من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مبنى رئاسة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق".
وسُمع انفجار عنيف صداه انتشر في أرجاء العاصمة، حيث استهدفت الغارة المبنى الذي يضم وزارة الدفاع، مما أسفر عن إصابة 9 أشخاص وفقاً لوزارة الصحة السورية.
وتتزايد حدة التوتر في جنوب سوريا، حيث تخوض القوات اشتباكات في محافظة السويداء التي يشكل الدروز أغلبية سكانها. ونظرًا للوضع الراهن، قامت إسرائيل بالدفاع عن الدروز ووعدت بمواصلة القصف في حال عدم انسحاب القوات السورية من المدينة.
وفي هذا السياق، أصدرت قيادة الجيش الإسرائيلي بيانًا أكدت فيه أنها تستعد لسيناريوهات مختلفة وتتبع تعليمات القيادة السياسية.
يرى مراقبون أن الغارات الجوية الإسرائيلية تأتي في إطار التصعيد القائم في المنطقة، وتشير إلى تفاقم الصراعات والتوترات في سوريا. ومن المنتظر أن تستمر التطورات والتصعيدات في الأيام القادمة، مما يجعل الوضع الإقليمي يتطور باتجاه غير محدد.