بالتطور المستمر، أطلقت السلطات الصحية في عدة دول أوروبية تحذيرات عاجلة من تفشي بكتيريا الضمة الخطيرة في المياه الدافئة قليلة الملوحة، مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان. تشير التقارير إلى نمو هذه البكتيريا في ظل ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن التغيرات المناخية مما أدى إلى حظر السباحة في بعض الشواطئ الشهيرة بمحاولة حماية السكان والسياح.
تم إغلاق 3 شواطئ مشهورة في فالنسيا، بينها شاطئ المالفار والكابيليو وبوبليتس، بعد اكتشاف مستويات خطيرة من البكتيريا في المياه. وسجلت إصابات مرتبطة بالمياه الملوثة مثل التهابات جلدية حادة واضطرابات معوية، مما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على السباحة وسط حالة من القلق المتزايد.
بفعل ارتفاع درجات حرارة المياه والفيضانات التي شهدتها المنطقة في فصل الخريف الماضي، ازدادت خطورة انتشار البكتيريا في فالنسيا. كما أثارت روائح كريهة بعد الفيضانات مخاوف إضافية من انتشار الأمراض عبر البعوض، مما دفع السلطات إلى التوصيات بتجنب السباحة وتناول الأسماك النيئة في المناطق المتضررة.
تنبأت السلطات بمزيد من الحالات المماثلة في أوروبا بسبب التغيرات المناخية وازدياد تفاقم المشكلة، مما يجعلها تهديدًا مستمرًا للصحة العامة والسياحة. ومع ارتفاع درجات حرارة المياه السطحية نتيجة للتغيرات المناخية، تزداد المخاطر المرتبطة بالأمراض المنقولة عبر المياه في المناطق الساحلية.
بالنظر إلى البكتيريا الخطيرة مثل الضمة، تحمل تلك المياه الملوثة تهديدات خطيرة للأفراد الذين قد يصابون بالتهابات جلدية وإسهال حاد. يُشير الخبراء إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات الصحية المناسبة والابتعاد عن المناطق الملوثة لحماية النفس والآخرين بشكل أفضل.
وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، يُعد تلوث المياه مسببًا لوفاة ملايين الأشخاص سنويًا حول العالم، خاصة في المناطق الساحلية التي تعتمد اقتصادها على السياحة. من المهم توعية الجمهور بخطورة الأمراض المنقولة عبر المياه واتخاذ التدابير الوقائية الضرورية للحفاظ على الصحة العامة.