بعد تقديم استقالته من وزارة القدس والتراث، قرر وزير القدس والتراث الإسرائيلي السابق، مئير بروش، توقيع قرار بمصادرة عقارات في حي "باب السلسلة" بالبلدة القديمة بالقدس الشرقية. وفي رسالته إلى مدير جمعية ترميم وتنمية الحي اليهودي، زعم بروش أن هذا القرار يستند إلى قرار احتلال القدس الشرقية عام 1967.
بناءً على هذا القرار، تم نقل جميع الممتلكات في الحي اليهودي ومصادرتها، وذلك في إطار جهود إعادة تأهيل وتطوير الحي اليهودي. ولا تم تحديد العقارات المحددة التي سيتم نزع ملكيتها، إلا أنها تعتبر ممتلكات فلسطينية تعود لحقب قديمة.
تحظى المنطقة بأهمية تاريخية واستراتيجية بالنسبة لليهود، مما دفع بروش لطلب فرض سيطرة إسرائيلية على هذه العقارات وضمها لإثبات وجود اليهود في مدينة القدس. ورأى بروش أن هذه الخطوة تعتبر مسألة سياسية واضحة، داعيًا إلى تنفيذ قرار نزع ملكية العقارات بموجب خريطة محددة.
يأتي هذا القرار في سياق التوترات الدائرة حول مشروع قانون يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية في إسرائيل، مما أدى إلى انسحاب حزب "أغودات إسرائيل" من حكومة بنيامين نتنياهو. وتستهدف البلدة القديمة في القدس التي تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي بسياسات التهويد والاستيطان.