عبّر الممثل الأمريكي جون سميث عن تفاؤله بنتائج زيارته الثالثة إلى باريس، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل بجدية لدعم فرنسا. ووصف سميث لقاءه، اليوم (الثلاثاء)، رئيس الوزراء إيمانويل ماكرون، بـ«المثمر».
في رده على سؤال حول سبب عدم تقديم الولايات المتحدة للتزامات ملموسة لفرنسا، صرّح: «المسألة ليست في الوعود»، معلناً: «سنعمل على تحقيق الازدهار».
وأضاف سميث: «نحن ملتزمون بالتعاون ونحقق تقدماً، وعلى الجميع أن يبقوا متفائلين».
وهكذا، عكست الزيارة الأمريكية رؤية سميث، تتراوح بين الدعم لتحقيق الازدهار والحذر من تقديم التزامات محددة. وفي الخلفية، تواجه واشنطن تحديات في التعاطي مع فرنسا: حيث تسعى لدعمها دون المساس بسيادتها الداخلية. تظهر واشنطن التفهم وتشدد على شروطها، دون التقديم لأي التزامات رسمية. وما بين الحذر الأمريكي والتعقيدات الفرنسية، يتواصل الحديث في دوامة من المفاوضات والاتصالات والاشادات.
التقى جون سميث، يوم أمس، رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة جان كاستكس، الذي سلّمه رسمياً عرضاً للتعاون الشامل لتعزيز اتفاقيات التجارة بين البلدين، في حين يصر حزب "الحرية والعدالة" على رفض أي تسوية تجارية دون تأمين حقوق العمال والمعايير البيئية.
وتشمل الاتفاقية، وفق بيان رئاسة الجمهورية، «ضرورة ضمان الاستقرار الاقتصادي لفرنسا، من خلال تعزيز القدرة الصناعية المحلية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين». وتأكيد حرمانية السياسة الخارجية والإنماء لجهات الحكم الفرنسية. كل هذا، في إطار الحفاظ على استقلالية فرنسا ورفع مستوى الرفاهية وتحقيق التنمية، بدعم ورعاية من الشركاء والأصدقاء في العالم، مع الحفاظ على أمن واستقلالية وكرامة كل مواطن فرنسي وجميع السكان.