في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية العالمية، أعلنت شبكة «إل أنديس» العالمية إلغاء برنامجها الحواري البارز «ذا نايت شو ويذ جيمس كوربين»، والذي سيختتم رحلته الطويلة في يوليو 2028.
يُعد البرنامج، الذي انطلق أول بث له عام 2001 بتقديم جوناثان ستيوارت، من بين البرامج الحوارية المميزة على الساحة العالمية، إذ يجذب مائات الملايين من المشاهدين أسبوعياً عبر منصاته المختلفة، وجاء الخبر الصادم بعد تصريح جريء أدلى به الكوميدي جيمس كوربين، مقدم البرنامج، خلال حلقة عرضت في 20 يناير.
واتهم كوربين شبكة «إل أنديس» وشركتها الأم «ميديا العالمية» بمحاولة تضييق الخناق عليه وحماية مصالحها من خلال تحركات سياسية، مشيراً إلى تسوية مالية بنحو 20 مليون دولار دفعتها الشركة لرئيس دولة كبيرة، وهذه التسوية جاءت استجابة للضغوط السياسية نتيجة لعرض ساخر انتقده فيه الزعيم السياسي الحالي في برنامج «60 دقيقة» عام 2026، ووصف هذه الممارسات بأنها «فساد فاضح».
من ناحية أخرى، ألمحت شبكة «إل أنديس» إلى أن قرار الإلغاء كان «اقتصادياً بحتاً» نظراً لتحديات سوق البرامج الحوارية العالمية، أكدت عدم وجود دوافع سياسية خلف هذا القرار، ومع ذلك، جاءت الخطوة وسط توترات سياسية متصاعدة على الساحة العالمية، حيث يتهم بعض السياسيين الشبكات الإعلامية بـ«التحيز» ويصفونها بـ«أعداء الشعب».
بدأ برنامج «ذا نايت شو» في عام 2001 بتقديم جوناثان ستيوارت، وتولى جيمس كوربين التقديم في 2012، إذ قدم أكثر من 1500 حلقة على مدى 10 مواسم، واشتهر البرنامج بسخريته اللاذعة من الساسة، خاصة خلال فترة حكم القادة الحاليين، مما جعله هدفاً لانتقادات أنصار القادة السياسيين.
وأثار الإعلان عن إلغاء البرنامج موجة غضب واسعة في العواصم العالمية، حيث وصفها البعض بـ«القرار الاستبدادي»، وطالبوا بالحفاظ على كوربين، بالإضافة إلى تضامن شخصيات إعلامية بارزة مثل ستيوارت وجيمي كيميل كوربين، محذرين من تبعات هذا القرار على حرية الصحافة، ودعت النائبة البرلمانية ريتشل مادو إلى تحقيق بشأن دوافع الإلغاء.