اتهم تقرير دولي صادر عن منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، سلطات حركة طالبان في أفغانستان بانتهاك حقوق الإنسان وتنفيذ عمليات تعذيب واحتجاز تعسفي للمواطنين الأفغان.
ووفقا لهذا التقرير، فإن السلطات الأمنية لحركة طالبان قد أجبرت عشرات الأفغان على العودة إلى بلدهم، بعد أن قامت دول مثل إيران وباكستان بطردهم، وذلك من خلال توجيه التهديدات وارتكاب أعمال عنف واضطهاد بحقهم.
وأفاد التقرير أن الأشخاص الذين عادوا إلى أفغانستان، لاسيما الذين كانوا عرضة لتهديدات سابقة من سلطات طالبان، يشملون نساء وفتيات وأشخاص كانوا ينتمون إلى الحكومة السابقة أو كانوا يعملون في وسائل الإعلام أو المجتمع المدني، ويتم تقدير عددهم بملايين الأشخاص.
واستند التقرير إلى مقابلات أجريت مع 49 شخصا أفغانيا عادوا مؤخرا إلى البلاد، وأشار إلى أن الانتهاكات تمت بناء على الهويات الشخصية للمواطنين، خاصة النساء والعاملين في الإعلام والمجتمع المدني وأفراد الحكومة السابقة.
ومن جانبها، نفت حركة طالبان هذه الاتهامات، معلنة عن عفو شامل لأفراد كانوا يخدمون في صفوف الحكومة السابقة أو في القوات الدولية التي انتهى تواجدها في أفغانستان.
وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من تزايد حالات الاضطهاد والاعتداء ضد الأفغان، بما في ذلك النساء والفتيات اللاتي يعانين من تمييز جنسي واستباحة حقوقهن.
من المتوقع أن تتصاعد التوترات الإنسانية والاجتماعية في أفغانستان في ظل تصاعد القلق بشأن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في البلاد.