بدأ القطاع الصحي في السعودية رحلة نحو التميز ضمن رؤية 2030، حيث تأتي أهمية زيادة الوعي بحقوق المرضى كمحور أساسي لتطوير الخدمات وضمان جودة الرعاية الصحية. يعتبر فهم المريض لحقوقه داخل المنشآت الصحية ضرورة صحية وأخلاقية لضمان سلامته وعدالة العلاج، ومع وجود تحديات تتمثل في قلة الوعي لدى الكثيرين بتلك الحقوق، أو تخوف بعضهم من المطالبة بها، تقوم وزارة الصحة باتخاذ عدة مبادرات لتعزيز ثقافة الحقوق والتفاعل السريع مع شكاوى المرضى وملاحظاتهم.
وفقًا لوثيقة حقوق المرضى، يحق للمريض معرفة معلومات مثل اسم الطبيب وتخصصه والحصول على شرح وافٍ عن حالته الصحية بلغة سهلة، بما في ذلك الاجراءات المقترحة، ويمكن للمريض رفض أو قبول أي تدخل طبي بشرط توضيح النتائج. تشمل حقوق المرضى الجوانب الإدارية والخدمية مثل فتح ملف طبي مجانًا ومعرفة تكاليف العلاج مسبقًا.
وتحث عدد من المختصين على ضرورة توعية المرضى بحقوقهم لتقليل الأخطاء الطبية وتعزيز جودة القرارات الطبية. ويشددون على أهمية احترام المرضى لبيئة المستشفى والتعاون مع الفريق الطبي للوصول إلى عناية صحية ملائمة. على الصعيد القانوني، يجب على الممارسين الصحيين تقديم تقارير دقيقة حول أي خطأ مهني صحي والتعويض عن الضرر الناتج عنه.
تأتي هذه الجهود لتعزيز الشراكة الفاعلة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، ولضمان سلامة المرضى وتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية، وللمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال الرعاية الصحية.