شغف وترقب يسودان أروقة التحالف البحري "أسطول الحرية"، حيث يتوجه قاربين مجهولي الهوية ومسيّرات نحو السفينة "حنظلة" المتوجهة إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.
بحسب بيان نشر على حساب التحالف في تطبيق "تيليغرام"، فإن السفينة تقترب من وجهتها بشكل ملموس، حيث أصبحت على بعد 105 أميال بحرية فقط.
لا مجال للهدوء والاستراحة، فقد شوهدت طائرات مسيّرة تحلق فوق السفينة ورصدت 16 مسيرة في آخر 45 دقيقة، بعضها كان يحلق على مستوى السفينة.
تصريحات تجددت، حينما صرّحت النائبة الفرنسية غابرييل كاتلا عن استعداد التحالف لأي تدخل محتمل، وأكدت أنهم متضامنون ومستعدون لمواجهة أي تحدي قد يطرأ خلال الساعات القادمة.
التوتر يتصاعد، حيث أبدى طاقم السفينة قلقهم بسبب حوادث غامضة ألمت بهم، تشير شبهة تورط إسرائيل في تعطيل رحلتهم، من بينها عثور على حبل ملفوف حول مروحة الدفع وحادث حول خزان مياه شرب يحمل ملصق يشير إلى وجود مادة ضارة.
تحمل السفينة 19 ناشطًا وصحفيًا من عدة دول، جميعهم يسعون لإيصال المساعدات لسكان غزة في ظل النقص الحاد في الضروريات.
من ناحية أخرى، قررت البحرية الإسرائيلية منع وصول السفينة إلى غزة، مؤكدة استعدادها لتنفيذ أي سيناريو يصدر عن القيادة السياسية.
بذلك، يستمر الصراع بين إسرائيل والتحالف البحري في مساره المظلم، مع تحول البحر إلى ساحة لتصاعد التوتر والتحديات.