أعلنت السلطات الأمريكية اليوم عن احتمالية تغيير في رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث كشف الرئيس الأمريكي عن قائمة تضم أربعة مرشحين محتملين لتولي هذا المنصب الحساس. وفي خطوة مثيرة للاهتمام، استبعد الرئيس دونالد ترمب وزير الخزانة سكوت بيسنت، مُعلنًا تفضيله لبقاء بيسنت في منصبه الحالي.
من المتوقع أن ينتهي تفويض الرئيس الحالي جيروم باول في مايو 2026، وهذا يأتي في سياق تصاعد الانتقادات التي وجهها الرئيس ترمب لباول بسبب ما اعتبره تباطؤا في خفض أسعار الفائدة.
وفي تصريحاته، أعلن ترمب بشكل علني أن كبير مستشاريه الاقتصاديين كيفن هاسيت، بالإضافة إلى عضو مجلس الاحتياطي السابق كيفن وارش، يُعتبران من بين الأسماء البارزة على قائمته المحتملة، دون الكشف عن اسمين آخرين.
وفي سياق متصل، تظهر فرصة جديدة لترميح عضو آخر في مجلس الاحتياطي، بعد استقالة أدريانا كوغلر مؤخراً، في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة نتيجة للحروب التجارية.
وفي الأثناء، يتواصل الخلاف الحاد بين ترمب والبنك المركزي حول سياسته النقدية، حيث دعا ترمب عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى خفض كبير في أسعار الفائدة على الفور، وذلك ردًا على قرار البنك المركزي بالإبقاء على الأسعار دون تغيير.
ويعكس القرار الأخير للبنك المركزي تقسيما داخليا بوجود أغلبية تأييد بفارق صوتين فقط، وهو ما يعكس تحديا نادرا ما يشهده البنك المركزي الذي يعتاد على اتخاذ قراراته بالإجماع. وقد عارض القرار عضوان من أعضاء مجلس الاحتياطي، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ أكثر من ثلاثين عاما.
