البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

الرجل الذي أعاد تعريف التقاعد: بداية لا نهاية

في إحدى القرى النموذجية بمنطقة جبال الباحة تعرض شخصية ملهمة للعالم، وُلد السيد عبدالله حجر مصباح منير للمسار الحياتي بين يدي الجميع. منذ طفولته البريئة، ورث السيد عبدالله قيم الوفاء والمسؤولية من جده الحكيم الذي بنى عليها جيلًا واعدًا يحمل شعلة العطاء والعمل الإنساني.

كان والده، رحمه الله، سببًا في تشكيل شخصية ابنه من خلال تعليمه دروس الحياة من خلال العمل والانخراط في كافة المجالات. لم يكن البقاء بلا عمل خيارًا للصغير عبدالله، بل كان يضطلع بمختلف المهام سواء بالمخبز العائلي أو في الزراعة، مما جعله يستفيد من خبرات تربوية ترسخت في ذهنه وروحه.

عندما التحق بشركة البترول الوطنية أرامكو، أظهر عبدالله حجر عزيمته واجتهاده في سبيل خدمة المجتمع ورفع راية العلم عاليًا. تقلد مناصب مرموقة في مجال الإسعاف والسلامة العامة، وحصل على شهادات دولية تؤكد ابتكاره وتميزه في المجال. لكن لم يكتفِ بذلك، بل سخر حياته لخدمة الآخرين من خلال العمل التطوعي والخيري، مؤمنًا بأهمية بناء جسر التواصل وتبادل الخبرات.

بعد سنوات طويلة من العطاء، قرر السيد عبدالله حجر التقاعد المبكر لكن لم يكن ذلك نهاية بل بداية لفصل جديد من الإنجازات والعطاء. شرّف المنطقة بأدوار قيادية في الجمعيات الأهلية والخيرية، واستمر في تقديم الدعم والمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية.

بفضل جهوده وتفانيه في الخدمة الوطنية، تم تكريم السيد عبدالله حجر من قبل سمو الأمراء والمسؤولين على مستوى الدولة، مما يجسد الاعتراف بتضحياته وعطائه اللا محدود لخدمة الوطن والمجتمع. هكذا كان عبدالله حجر، الشمعة التي أضاءت دروب الخير والعطاء، والنموذج الحي لاستمرارية الفعل الخيري والوطني.

في نهاية المطاف، تظهر شخصية عبدالله حجر كدليل على أن العطاء لا يتوقف بل يستمر حتى اللحظة الأخيرة، مؤكدًا على أهمية ترك بصمة إيجابية تعيش بعدنا وتروى لأجيالنا القادمة قصة شخص ترك بصمته في سماء الوفاء والتضحية.

المقال السابق
«كوكب الشرق» تضيء بوستر مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ33
المقال التالي
مصرع 6 أشخاص في تحطم طائرة قرب نيروبي