أعلنت السلطات التركية عن زيادة ملحوظة في عدد الحالات التي تصاب بفايروس لفا زيدونيا، وهو مرض ينتقل عن طريق لدغات البعوض ويسبب الحمى وآلام العضلات الحادة. تم تسجيل أكثر من 8000 حالة مصابة حتى بداية شهر سبتمبر، معظمها في مدينة إسطنبول، العاصمة الثقافية لتركيا. وبالتزامن مع هذه الزيادة، تم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار الفايروس.
وتشمل الإجراءات الجديدة رش المبيدات الحشرية في الشوارع والمناطق السكنية، واستخدام طائرات بدون طيار لتحديد تجمعات البعوض، وإطلاق أسماك تتغذى على يرقات البعوض في البحيرات. تم فرض غرامات مالية تصل إلى 10000 ليرة تركية (حوالي 1000 دولار) على المواطنين الذين يتركون مياهاً راكدة في منازلهم، حيث تعد هذه الأواني بيئة مناسبة لانتشار البعوض.
وعلى الرغم من انخفاض الحالات الجديدة في بعض المناطق، مثل منطقة تقسيم في إسطنبول، إلا أن السلطات تحذر من تفاقم الوضع خلال موسم الأمطار القادم. فايروس لفا زيدونيا ينتقل عبر لسعات البعوض المصاب، ويسبب أعراضاً تشمل الحمى، آلام العضلات، طفح جلدي، وصداع، وقد تكون المضاعفات خطيرة لدى بعض المصابين.
تم اكتشاف فايروس لفا زيدونيا لأول مرة في البرازيل عام 1952، ومنذ ذلك الحين انتقلت العدوى إلى معظم دول العالم. إلى جانب تركيا، سجلت العديد من الدول حالات إصابة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ عالمية نتيجة لانتشار الفايروس بسرعة في السنوات الأخيرة.
