في خبر عاجل، أكد القوات المسلحة الباكستانية اليوم الجمعة، على وقع تصاعد التوترات عبر الحدود مع أفغانستان، أن قواتها تصدت بنجاح لعمليات تسلل لمجموعة من المسلحين. وبحسب التقارير، تم قتل 33 مهاجما كانوا يحاولون التسلل إلى منطقة سمبازا في إقليم زهوب بإقليم بلوشستان في واقعة وقعت ليلة 7-8 أغسطس.
أوضح بيان الجيش الباكستاني أن المسلحين التابعين لجماعة "فتنة الخوارج"، والتي يُشتبه أنها مدعومة من الهند، تم رصدهم والتصدي لهم بكفاءة عالية، حيث تم توجيه ضربات دقيقة أدت إلى تصفيتهم وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.
وأكد البيان على أهمية احترافية قوات الأمن الباكستانية ويقظتها في التعامل مع مثل هذه التهديدات الأمنية، محذرا من تداعيات خطيرة لمثل هذه العمليات التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد بدعم خارجي.
من ناحية أخرى، تشهد العلاقات بين باكستان والهند، الدولتين النوويتين، توترات متصاعدة منذ عقود بسبب النزاعات الحدودية والصراعات في منطقة كشمير، مما يعزز التوتر بين البلدين ويشتعل بينهما صراع محتدم.
يجب التنويه إلى أن باكستان قد شنت عدة حملات عسكرية استباقية ضد الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية منذ العام 2001، حيث دفعت باتخاذ إجراءات استباقية للحد من التهديدات الإرهابية، منها بناء جدار حدودي بطول 2611 كيلومترا مع أفغانستان كجزء من الجهود لمنع التسلل.
وفي سياق تصاعد العنف، أعلنت القوات الباكستانية في يوليو الماضي مقتل 30 مسلحا آخرين في وزيرستان الشمالية، مما أثار تقارير عن وجود رعب محيط بالحدود ودعم خارجي للمسلحين.
