اندلعت النيران في مسجد-كاتدرائية قرطبة الشهيرة، التي تُعد واحدة من أبرز المعالم الأثرية في جنوب إسبانيا، مساء الجمعة الماضي. لحسن الحظ، تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده، مما منع وقوع كارثة في هذا المعلم التاريخي المهم.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، بدأت النيران في توسعة المنصور بالمسجد-كاتدرائية، ويُعتقد أن سبب الحريق كان ماس كهربائي في مكنسة كهربائية بأحد المخازن داخل المبنى.
مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت ألسنة اللهب والدخان الكثيف يتصاعدان من داخل المسجد-كاتدرائية الذي يُعتبر أيقونة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا الحادث أثار خوفا من تكرار كارثة حريق كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019.
رئيس بلدية قرطبة، خوسيه مارا بيليدو، أكد أن المسجد-كاتدرائية تم إنقاذه بفضل جهود رجال الإطفاء السريعة. وقد لوحظ انهيار سقف إحدى المصليات المتضررة، مما يستدعي تقييمات دقيقة للأضرار، إلا أنه تم فتح أبواب الموقع صباح اليوم التالي لاستقبال الزوار.
تعتبر مسجد-كاتدرائية قرطبة مزيجًا فريدًا من الفن الإسلامي والمسيحي، حيث شهد تاريخ تاريخيا عظيما تجسد التعايش الثقافي. المسجد يستقطب ملايين الزوار سنويا لاكتشاف جمالياته الفريدة وآثاره التاريخية.
وعلى مدى عقود وعصور، برز المسجد-كاتدرائية كمركز ثقافي وعلمي هام، ورغم تعرضه لحريقين سابقين في الماضي، يجب الاهتمام بالحفاظ على هذا التراث العالمي لتاريخ الإنسانية.
