البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

علي بن صقر.. نبل الصمت وفصاحة الأثر

في زمن تغلبت فيه الشعارات على الأفعال، يبرز الدكتور علي بن عبدالله بن صقر كشخصية استثنائية تميزت بصمته البليغ وعمله المثمر وتواضعه اللافت. ولقد أثبت الدكتور علي بن صقر أن العمل المخلص يتحدث بصوت أعلى من الكلمات، فباتت آثاره تتحدث عنه قبل أن يتحدث هو.

ولد الدكتور علي بن صقر في قرية بني ظبيان بمنطقة الباحة عام 1955، وتعلم ونضج حتى حصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية عام 1985. عاد إلى وطنه محملاً بشغف العلم وإيماناً بأن العلم هو النهج الصحيح للتنمية، وأن ترسيخ القيم والأخلاق هو جوهر النجاح.

كان الدكتور علي بن صقر أستاذاً في جامعة الملك عبدالعزيز، حيث كان له دور لا يقتصر على التدريس بل تجاوز إلى توجيه وتحفيز الطلاب والباحثين. وفي فترة عمله كملحق ثقافي في النمسا، نجح في بناء جسور من التبادل الثقافي والعلمي بين السعودية والنمسا.

الدكتور علي بن صقر كان قريباً من مبتعثينا وشهداءنا الطلاب في الخارج، حيث بذل جهوداً كبيرة لدعمهم وتوجيههم. ولم يكن من النوع الذي يتكلم كثيراً عن إنجازاته، بل كان يعمل بصمت وسكينة، مما جعل إرثه أكثر تأثيراً وعمقاً.

من خلال جهوده في تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي، حصل الدكتور علي بن صقر على وسام فضي من الجامعات المجرية، تقديراً لدوره البارز في تعزيز العلاقات الأكاديمية بين البلدين.

الدكتور علي بن صقر لم يكن مجرد أكاديمي، بل كان قائداً وروحاً نيرة تعمل دائماً من أجل خدمة الوطن ورفعته. إن إرثه يعكس قيم النبل والتواضع والعطاء، وهو حقاً رجل ترك أثراً عميقاً في قلوب من عرفه وتعامل معه.

ببساطة، الدكتور علي بن صقر هو صوت العمل الذي يتحدث بلا حاجة للكلمات، وهو الرجل الذي يكتب إرثه بأعماله وليس بأقواله.

المقال السابق
القاهرة تحتضن مهرجان القلعة 33 للموسيقى والغناء.. 9 ليالٍ من الإبداع
المقال التالي
هزة أرضية جديدة في كوريل.. زلزال 6 ريختر يثير القلق في روسيا