تم الكشف عن نظام جمركي جديد في الولايات المتحدة يبدأ التطبيق في 7 أغسطس 2025، بعد مفاوضات وتهديدات استمرت لأشهر. صدر الأمر تنفيذي من قبل الرئيس السابق دونالد ترمب في 31 يوليو، يعكس هذا النظام رؤيته لنظام تجاري عالمي جديد قائم على المعاملة بالمثل.
ووفقًا للأمر الجديد، فقد فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية تتراوح بين 10% و41% على العديد من الدول، مع تركيز خاص على دول جنوب شرق آسيا التي كانت تحاول تخفيف العبء الاقتصادي الناتج.
بعد جهد مبذول، حصلت دول مثل فيتنام، والفلبين، وإندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، وكمبوديا على تعريفات تتراوح بين 19% و20%، مما جعلها تتحدث مع الولايات المتحدة للمفاوضات المستقبلية.
وفي إطار الجهود لتجنب العقوبات، وافقت بعض الدول على شروط معينة كان من بينها الاتفاق على شراء منتجات أمريكية، مثل اندونيسيا التي وافقت على شراء منتجات بقيمة 15 مليار دولار لخفض تعريفتها.
وعلى الرغم من تحقيق نجاح بعض الدول في خفض التعريفات، تظل هناك تحديات تواجه دول أخرى مثل لاوس وميانمار اللتان فُرضت عليهما تعريفات عالية بنسبة 40% بسبب عدم التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة.
وبالنظر إلى تداعيات هذه التطورات، تحذر تصريحات الخبراء من أن العواقب المحتملة تتضمن تعثر النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم، مما يجعل الدول في جنوب شرق آسيا تبحث عن خيارات لتنويع شراكاتها التجارية لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية.
إن نظام الجمارك الجديد الذي أقره ترمب يعكس استراتيجيته "أمريكا أولاً"، والتي تهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي، لكنه قد يكون له تأثير ملحوظ على الاقتصادات الإقليمية، حيث يجب على الدول تحليل تأثيراته بعناية لتجنب العواقب السلبية.
