تواصل مبادرة مسام لنزع الألغام جهودها الحثيثة في اليمن لضمان سلامة المدنيين واستقرار الحياة في المناطق المحررة، بهدف تمكين العائلات المهجرة من العودة إلى منازلها التي كانت مهددة بألغام وعبوات ناسفة. وفي الأسبوع الماضي، تمكنت المبادرة السعودية من نزع 1140 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة بنجاح.
ووفقًا لتقرير نشرته المبادرة على حسابها في «إكس»، فإن الفرق المختصة نجحت منذ بداية أغسطس وحتى الثامن منه في نزع 1944 ذخيرة غير منفجرة و77 لغمًا مضادًا للدبابات، وتم تطهير 398337 متر مربع من الأراضي اليمنية خلال هذا الوقت.
وأوضحت المبادرة أن حتى الآن، تم نزع 347498 ذخيرة غير منفجرة، و8250 عبوة ناسفة، و147034 لغمًا مضادًا للدبابات، و6830 لغمًا مضادًا للأفراد من الأراضي اليمنية.
وأكد أسامة القصيبي، مدير مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، أن الجهود التي يقوم بها الفريق تهدف إلى حماية الأرواح وإعادة الحياة إلى المناطق التي تعاني من تهديد الألغام، والذي يعد أحد أكبر المخاطر التي تواجه السكان هناك.
وأوضح القصيبي أن حتى الثامن من أغسطس الماضي، تم نزع 509612 مادة متفجرة، بما في ذلك الألغام والذخائر الغير منفجرة والعبوات الناسفة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار العمل الإنساني المستمر لحماية الحياة وتوفير بيئة آمنة للسكان.
وفي سياق متصل، زار وكيل محافظة مأرب لشؤون الدفاع والأمن، اللواء ناصر مبروك رقيب، وعدد من كبار الضباط المسؤولين مقر مشروع مسام في المحافظة، حيث شددوا على أهمية الجهود التي يبذلها المشروع في تنظيف الأراضي اليمنية من الألغام، وكيف تسهم هذه الجهود في حماية الحياة وإعادة النازحين إلى منازلهم بأمان.
وفي نهاية الزيارة، أكد خالد العتيبي، مساعد مدير عام مشروع مسام، على أهمية الدعم الرسمي والشعبي لجهود المبادرة في اليمن، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يسهم بشكل كبير في نجاح مهام المبادرة وتحقيق أهدافها الإنسانية.
وختم العتيبي تصريحاته بتعبير عن أمله في تحقيق يمن خالٍ من الألغام قريبًا، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لجميع سكان البلاد بعيدًا عن الأخطار والمخاطر.
