تحدثت مصادر موثوقة عن رحيل الأديب المصري الكبير صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع المرض لفترة طويلة، حيث تدهورت حالته الصحية بسبب التهاب رئوي ألم به مؤخرًا، مما استدعى نقله إلى إحدى مستشفيات القاهرة.
**media[2568691]**
وبمناسبة رحيله، أعرب وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن حزنه لرحيل الكاتب والأديب الراحل صنع الله إبراهيم، مشيدًا بإرثه الأدبي والإنساني الذي سيظل حاضرًا في ذاكرة الأدب العربي والمصري.
وقال الوزير في بيان صحفي أن الفقيد كان من رواد السرد العربي المعاصر، حيث تميزت أعماله بالعمق والوعي النقدي، مع تفانيه في تسليط الضوء على قضايا المجتمع والإنسان، مما جعله مثلاً يحتذى به في عالم الإبداع والأدب.
**media[2568692]**
وتحدث الوزير عن خسارة كبيرة للأدب العربي برحيل صنع الله إبراهيم، الذي قدم خلال حياته العديد من الروايات والقصص التي أصبحت منارات في المكتبة العربية، لتتأثر بها أجيال من الكُتّاب والقراء.
**media[2568693]**
وتميزت حياة إبراهيم بالنضال والعطاء، حيث وُلد في العام 1937 بالقاهرة، وتأثر بوالده الذي شجعه على حب القراءة والكتب منذ الصغر، ليتجه بعد ذلك لدراسة الصحافة والسياسة، وانخرط في الحزب الشيوعي واعتُقل عام 1959 قبل أن يستعيد حريته في عام 1964.
بعد تجربة السجن، عمل إبراهيم في مجال الصحافة والإعلام، وسافر إلى برلين الشرقية ثم موسكو لمتابعة دراساته السينمائية، قبل أن يعود إلى مصر ويكرس وقته للكتابة والإبداع الأدبي.
لقد أثار إبراهيم الجدل في بعض المرات بتصرفاته، مثل رفضه جائزة الرواية العربية في عام 2003، لكنه تلقى جوائز عديدة خلال حياته، مثل جائزة ابن رشد للفكر الحر وجائزة كفافيس للأدب.
وكان إنتاجه الأدبي متميزًا بتوثيقه للتاريخ واهتمامه بالقضايا السياسية، بالإضافة إلى سرده لتفاصيل حياته الشخصية، حيث احتلت روايته "شرف" المرتبة الثالثة في قائمة أفضل 100 رواية عربية، إلى جانب أعمال أخرى معروفة كـ"اللجنة" و"الجليد" و"نجمة أغسطس" و"وردة" و"بيروت بيروت" وغيرها من الأعمال التي تظل خالدة في ساحة الأدب العربي.
