تعرضت منطقة جنوب تايوان اليوم لهجوم قوي من إعصار بودول، الذي أحدث خسائر كبيرة في البنية التحتية وحصد عددًا من الضحايا. بلغت سرعة رياح الإعصار 191 كم/ساعة، مما أدى إلى اختفاء شخص وإصابة 33 آخرين بجروح. وقد قامت السلطات بإغلاق العديد من المناطق وإلغاء مئات الرحلات الجوية تحسبًا لتأثيرات العاصفة القوية.
تايوان تتعرض بشكل دوري لظواهر الأعاصير، خاصة على سواحلها الشرقية التي تتطل على المحيط الهادئ. الإعصار بودول استهدف مدينة تايتونغ الجنوبية الشرقية وتجاوز الجزيرة في اتجاه مضيق تايوان، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على الحياة اليومية للسكان.
من المتوقع وصول الإعصار إلى الساحل الجنوبي للصين في الفترة القادمة، مما يثير قلقًا كبيرًا في المناطق المجاورة. تسبب الإعصار في تعليق العمل والدراسة في تسع مدن ومقاطعات تايوانية، وتم إجلاء العديد من السكان المتضررين من الكوارث الطبيعية السابقة.
بجهود مشتركة بين السلطات والمواطنين، تم إجلاء أكثر من 5500 شخص وتأمين الملاجئ لهم، كما تم إلغاء المئات من الرحلات الجوية، تضمنت الرحلات الداخلية والدولية، لضمان سلامة الجميع خلال فترة تأثير العاصفة.
توقعت إدارة الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة تصل إلى 600 ملم في المناطق الجبلية، في حين تستمر الجهود الإنسانية لمساعدة السكان المتأثرين بتداعيات الإعصار بودول. يأمل الجميع في أن تتماسك الروح المتضامنة لمواجهة تحديات الطبيعة والبناء على الخبرات المكتسبة من الكوارث السابقة لتعزيز قدرة المجتمع على تحمل الصعاب.
