وفد أمريكي يصل بيروت وتصاعد التوترات السياسية والعسكرية في لبنان
في خضم توترات سياسية وعسكرية متزايدة في لبنان، وصل وفد أمريكي رفيع المستوى إلى بيروت برئاسة مورغان أورتاغوس، في وقت تعثرت فيه إعلانات ولادة الحكومة الجديدة بسبب خلافات داخلية. وفي تصريحات لمسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين غربيين ومصادر حكومية إقليمية، أكدوا أن النائبة أورتاغوس ستوجه رسالة حاسمة إلى القادة اللبنانيين بشأن ضرورة تشكيل حكومة تلتزم بالإصلاحات ومكافحة الفساد وتقليص نفوذ حزب الله.
وبعد لقاءها بالرئيس اللبناني جوزيف عون، أشارت المبعوثة الأمريكية إلى أن "إسرائيل هزمت حزب الله ونحن ممتنون لها بسبب ذلك"، معبرة عن رفض توريث حزب الله أي مسؤولية في الحكومة الجديدة. ومن جهته، أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أن واشنطن تصر على استبعاد حزب الله من التشكيلة الحكومية، مؤكداً على أهمية مواكبة الحكومة القادمة للتحديات الجديدة.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس اللبناني إلى أن مشاورات تشكيل الحكومة قد اقتربت من النهاية، مطالباً بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية كشرط للاستقرار الدائم في المنطقة، مع تأكيده على جاهزية الجيش اللبناني للانتشار فور انسحاب إسرائيل وضرورة اكمالها في 18 فبراير.
في سياق آخر، شهدت الأراضي اللبنانية تصاعداً للتوترات العسكرية، حيث نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات استهدفت مناطق مختلفة بزعم الرد على أنشطة حزب الله. وأفادت تقارير ميدانية بأن هذه الضربات استهدفت مناطق في البقاع وبعلبك والجنوب اللبناني، ما دفع المسؤولين اللبنانيين للإدانة الفورية لهذه الأعمال العدائية.
وختمت هذه التطورات بحلقات من طائرات حربية إسرائيلية فوق العاصمة بيروت ومناطق أخرى، في استعراض للقوة وتأكيداً على التصعيد العسكري من جانب إسرائيل.