أشهرت مدينة تروخيو في بيرو تحت وطأة انفجار عنيف، مرعب تحت إشار الشمس الشاهقة. الانفجار الذي هز المدينة الساحرة، الثالثة من ناحية الحجم في البلاد وأبرز مدينة رئيسية في إقليم لا ليبرتاد، خلف هولاً ورعبًا في نفوس السكان البريئين. إذ وقع انفجار آثاره تدميرًا كبيرًا، وأصابة عشرة أشخاص على الأقل بعضهم بجراح قاتلة وآخرون بحروق مبرحة. وتأثر على الأقل 25 منزلا بهذه الكارثة، وأدى إلى انقطاع الكهرباء ودمر عددًا غير معدود من السيارات والشاحنات.
في ظل هذا السياق، أفاد وزير الداخلية البيروفي السيد كارلوس مالافير بأن الانفجار المروع ربما يكون عبارة عن تفجير متعمد ناتج عن خلافات دامية بين عصابات إجرامية متورطة في جرائم الابتزاز. ويعكس هذا الحادث المروع واقعًا خطيرًا يعاني منه الإقليم، حيث أصبحت الجرائم المروعة أمرًا شبه يوميًا.
تزامن هذا الانفجار المروع مع حادث آخر وقع في صالة رياضية بالعاصمة ليما من دون تسجيل إصابات. وما زالت التحقيقات جارية للكشف عن أسباب الانفجارين وكشف هوية الجناة وراءهما.
هذا الحادث الأليم جدًا يضعف مناعة مدينة تروخيو التي تطل على جمال نهر موتشي في شمال غرب بيرو. هذه المدينة التاريخية الغنية بحضاراتها القديمة تواجه تحديات أمنية كبيرة جراء الجرائم المتزايدة، وخاصة جرائم الابتزاز والعنف المتصاعدة التي ترتبط بالعصابات الإجرامية.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، ارتفعت شكاوى الابتزاز في بيرو بشكل مذهل خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، حيث بلغ عددها 15,989 شكوى، مقارنة بالعام السابق بزيادة تصل إلى 28%.
