تأثير التعرض المفرط للشاشات على تطور المهارات اللغوية لدى الأطفال الصغار
كشفت دراسة حديثة عن تأثير سلبي ناتج عن التعرض المفرط للشاشات على تطور المهارات اللغوية لدى الأطفال الصغار في أمريكا اللاتينية. يبلغ عدد الأطفال الذين شملتهم الدراسة 1,878 طفلاً، حيث تم رصد زيادة في استخدام التلفزيون، الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية كوسائل ترفيهية رئيسية.
وفي ظل هذا التطور، أظهرت النتائج التي نشرتها مجلة "بلوس وان" أن متوسط التعرض اليومي للشاشات تجاوز ساعة واحدة، وأن المحتوى الترفيهي هو الأكثر استهلاكاً، مما ينذر بتأثير سلبي على المهارات اللغوية.
وبالرغم من تباين مستويات التعرض بحسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي، تبين أن العائلات ذات الدخل المنخفض استخدمت الكتب ووسائل التعليم التقليدية بشكل أقل، مما يعكس ضرورة توجيه الاهتمام لتحفيز القراءة والمهارات اللغوية الأساسية لدى الأطفال.
ويطرح هذا البحث قلقاً إضافيا حيال تأثير الشاشات على التطور المعرفي والحركي للأطفال الصغار، خاصة بعد زيادة استخدامها خلال جائحة كوفيد-19 التي زادت من حدة الاعتماد على وسائل التواصل الرقمية كمصدر رئيسي للترفيه والتعلم.