تتعرض الضفة الغربية حاليا لتصعيد عسكري من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث شهدت منطقة جنين وطولكرم إجراءات عسكرية قاسية تسببت في دمار كبير بالبنية التحتية وإجبار السكان على مغادرة منازلهم.
وفي تقارير حديثة، قامت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة تضم آليات وجرافات ثقيلة في مخيم نور شمس بالضفة الغربية، ونفذت عمليات اقتحام ومداهمة للعديد من المنازل.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تم سماع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات ضخمة في المنطقة، مع تحليق لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأكدت الوكالة أن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارا كاملا على مخيم جنين، بعد استيلائه على منازل سكنية وطرد سكانها، وتحويل تلك المباني إلى ثكنات عسكرية ومواقع للقناصة.
وأضطر المدنيون لمغادرة منازلهم ومغادرة المدينة سيرا على الأقدام، وسط ظروف صعبة من البرد والمخاطر، حيث تم منع التجول وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية.
وفي خطوة تصاعدية، شرعت الجرافات في تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية في المنطقة، ما يزيد من معاناة السكان وتعقيد الوضع في الضفة الغربية.
وأعلنت القوات الإسرائيلية عن توسيع نطاق العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا واعتقال عدد من المشتبه بهم.
من جهته، ادعى مساعد محافظ جنين أن إسرائيل دمرت مخيم جنين بالكامل وهجّرت الآلاف قسرا، مما ينذر بمأساة إنسانية داخل المنطقة ويلقى الضوء على حجم الأزمة الإنسانية الحالية.
في هذا السياق، تتزايد الدعوات للمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية للتدخل العاجل وتوثيق ما يجري في المنطقة وضمان سلامة المدنيين والكشف عن حقيقة الوضع الإنساني المأساوي داخل الضفة الغربية.