تايلاند: عزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بسبب انتهاك أخلاقي
أصدرت المحكمة الدستورية التايلاندية قراراً مفاجئاً اليوم يتضمن عزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا من منصبها بسبب انتهاك أخلاقي، وهذا القرار يأتي بعد عام واحد فقط من توليها السلطة.
وأدانت المحكمة بايتونغتارن، أصغر رئيسة وزراء في تاريخ تايلاند، بتهمة انتهاك الأخلاقيات السياسية إثر تسريب مكالمة هاتفية في يونيو 2025، كشفت عن تفاهم متبادل بينها وبين الزعيم الكمبودي السابق هون سين خلال فترة توترات حدودية بين البلدين.
ووفقاً للحكم الصادر بغالبية 6 مقابل 3، فإن بايتونغتارن قدمت مصالحها الشخصية على مصالح الأمة، مما أدى إلى الإضرار بسمعة البلاد وفقدان الثقة العامة فيها.
بهذا القرار ، أصبحت بايتونغتارن السادسة ضمن عائلة شيناواترا التي تتعرض لإقالة من موقع الرئيس الوزراء خلال العقود الثمانية الماضية متأثرة بالصراعات السياسية المستمرة في البلاد.
وفي تصريحاتها بعد الحكم، أكدت بايتونغتارن على أهمية الوحدة بين الأحزاب السياسية لضمان الاستقرار، وأشارت إلى أنها تسعت لحماية حياة المدنيين والجنود خلال فترة التوترات الحدودية التي شهدتها تايلاند وكمبوديا.
**media[2576870]**تفتح هذه الأحداث الباب أمام انتخاب رئيس وزراء جديد في تايلاند، وسط توترات سياسية متصاعدة ترافقها تحديات اقتصادية تتصاعد، مما يجعل المشهد السياسي أكثر تعقيداً وتحدياً.
ويُتوقع أن يلعب الملياردير تاكسين شيناواترا، والد بايتونغتارن، دوراً حيوياً في المفاوضات السياسية لضمان استمرار التأثير السياسي لحزب "فيو تاي" الحاكم.
بينما يتولى نائب رئيس الوزراء فومثام ويتشاياشاي إدارة الحكومة بشكل مؤقت، في انتظار انتخاب رئيس وزراء جديد لتولي المسؤولية الحكومية.
وعلى صعيد الانتخابات المقبلة، يبدو أن هناك خمسة مرشحين مؤهلين لتولي منصب رئيس الوزراء، حيث يعد تشايكاسيم نيتيسيري واحداً من أبرز المرشحين بدعم حزب "فيو تاي"، بينما يظل الجوانب الأخرى مفتوحة للمفاجآت.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الاقتصاد التايلاندي تباطؤاً كبيراً، وتتصاعد الضغوطات السياسية من المعارضة والشعب لإجراء إصلاحات عاجلة لتعزيز الاقتصاد وتحقيق الاستقرار السياسي.
ومن المتوقع أن تواجه أي حكومة جديدة تحديات كبيرة في ظل ضعف البرلمان وتشتت الأحزاب السياسية، ما قد يدفع باتجاه انتخابات مبكرة في البلاد.