تواجه مبادرة الحكومة الأسترالية بشأن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد دون سن الـ16 تحديات تقنية كبيرة، بسبب الصعوبات التي تواجه أنظمة تقدير العمر المبنية على الصور الذاتية. هذا ما كشفه تقرير حكومي حديث، حيث أظهر أن دقة هذه الأنظمة تتراجع بوضوح لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاما، مما يخلق تحديات تنظيمية قبل تنفيذ الحظر المقترح في ديسمبر المقبل.
بناءً على البيانات المقدمة في التقرير، يظهر أن الدقة في تحديد العمر تكون مرتفعة جدًا للأفراد البالغين فوق 19 عامًا، ولكنها تنخفض بشكل كبير للمراهقين بالقرب من سن 16 عامًا، مما يخلق ما يمكن وصفه بـ "المنطقة المجهولة" والتي تهدد بعرقلة فعالية تطبيق الحظر المقترح. وأوضح التقرير أن الإناث في سن المراهقة والأشخاص من خلفيات غير قوقازية يواجهون أكبر فرصة للتصنيف بشكل غير صحيح، مع احتمال يصل إلى 8.5٪ لتصنيف بعض المراهقين بشكل غير دقيق.
في هذا السياق، أكدت وزيرة الاتصالات الأسترالية، أنيكا ويلز، أن هناك خيارات وسط تحقق التوازن بين حماية خصوصية الأفراد وفحص العمر بدقة، بينما أشارت خبيرة الإعلام، جوستين همفري، إلى ضرورة تعزيز النظام بشكل جذري لضمان كفاءته. كما تفرض القوانين الأسترالية على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل "إنستغرام" و"يوتيوب" اتخاذ إجراءات صارمة لمنع القُصّر من الوصول لخدماتها، بتهديد بغرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي.