الأزمات المالية تزيد اضطرابات الأكل لدى المراهقين

كشفت دراسة حديثة عن علاقة بين الظروف الاقتصادية الصعبة وانتشار اضطرابات الأكل بين الشباب، حيث تبين أن الشباب الذين يعيشون في بيئات مالية صعبة أكثر عرضة لتطوير علاقة سلبية مع الطعام. الدراسة التي أُجريت في بريطانيا ونُشرت في دورية علمية، أظهرت أن زيادة الضغوط المالية تتزامن مع زيادة في معدلات الاضطرابات الغذائية بنسبة تصل إلى 6%، ويعزى ذلك جزئياً إلى تأثير مستوى التعليم لدى آباء الشباب.
وفي سياق متصل، أظهرت الدراسة أن هؤلاء الشباب قد يعانون من انخفاض في تقديرهم لأجسادهم وقدراتهم، مما يؤدي إلى شعور دائم بعدم الرضا عن المظهر الخارجي. وبناءً على هذه الاكتشافات، يؤكد الباحثون على أهمية تقديم الدعم النفسي والتدخل المبكر للحد من تفاقم هذه المشكلات، ويشددون على ضرورة تضمين الصحة النفسية والغذائية في خطط الرعاية الاجتماعية.
يأتي هذا التحليل ليرفع الوعي حول أهمية التعامل مع العوامل الاجتماعية والاقتصادية في سياق صحة الشباب، ويبرز أهمية تبني استراتيجيات شاملة لتعزيز الصحة النفسية والغذائية بين هذه الفئة العمرية. من المهم جدًا توجيه الاهتمام والجهود نحو تقديم الدعم اللازم للشباب الذين يعانون من ظروف مالية صعبة، حتى يمكن الحد من انتشار اضطرابات الأكل وتحسين جودة حياتهم بشكل عام.