في لفتة إنسانية تحمل بين طياتها الشجاعة والإنسانية، قاد الصدفة الشاب عبيان محمد آل منصور اليامي إلى تقديم المساعدة في أحد شوارع جدة، حيث واجه موقفًا طارئًا لم يكن يتوقعه بأحلامه.
كانت اللحظات الأولى محورًا للجدل والقلق، حيث شاهد اليامي سيارة متوقفة على جانب الطريق، ودماء تتدفق من سائقها الذي كان في حالة يرثى لها. دون تردد، تصرف اليامي بسرعة، حيث قرر كسر زجاج السيارة لإنقاذ الرجل الذي كان يعاني من جلطة في القلب، وقام بالاتصال بفرق الإسعاف لنقله إلى المستشفى على الفور.
قصة الإنسانية والبسالة لم تنتهي هنا، فبعد نقل الرجل الذي تبين أنه الحسن عبدالرحمن العسيري إلى المستشفى، تولى صديق اليامي، محمد سعيد آل منقاش الغامدي، نقل العسيري إلى مستشفى خاص حيث خضع للعلاج.
يتذكر العسيري هذه اللحظات بشكر وامتنان، ويصف المساعدة التي تلقاها بأنها كانت كالحلم، حيث لم يكن يتوقع مواجهة الخطر بهذا الشكل؛ لكن شجاعة وإنسانية اليامي وصديقه الغامدي تركت أثراً عميقاً في قلبه.
انتهت القصة بحفل تكريم أُقيم للاحتفاء بالشجاعة والإنسانية التي برزت في شخص اليامي، وكذلك صديقه الغامدي. حضر الحفل عدد من الأصدقاء والمعارف، وسط أجواء من الفرح والامتنان.
تلك هي القصة التي تجسد روح الإنسانية والتضامن بين أفراد المجتمع السعودي، حيث تظهر القيم النبيلة في أوقات الحاجة والطوارئ، مما يجعلنا نفخر بتلك القيم التي تميزنا كمجتمع وتجمعنا على خير وعطاء.