في عصر الألعاب الرقمية الذي يجذب الأطفال والشباب بأفكاره الابتكارية وعوالمه المثيرة، تبرز لعبة (Roblox) كواحدة من أكثر المنصات شهرة وتأثيراً في عالم الترفيه الرقمي. تقدم (Roblox) منصة تفاعلية متعددة الألعاب، تسمح للاعبين ببناء عوالمهم الافتراضية وتصميم ألعابهم الخاصة. بدأت المنصة عام 2006م وشهدت ازدهاراً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت هدفاً رئيسياً للكثير من الأطفال والمراهقين خلال جائحة كورونا، لقضاء وقت ممتع وللتفاعل مع الأصدقاء عبر الإنترنت.
تميزت منصة (Roblox) بنجاحها في مجال الإبداع وتعليم مهارات البرمجة والتصميم للمستخدمين، بالإضافة إلى نظام اقتصادي افتراضي يعتمد على العملة الرقمية (Robux)، التي يمكن استخدامها لشراء ملابس وأدوات داخل اللعبة. ورغم شعبيتها الكبيرة، فإن هناك مخاوف تحيط بمنصة (Roblox)، خاصة فيما يتعلق بالتواصل الغير آمن مع الغرباء والمحتوى الغير مناسب للأطفال.
لهذا السبب، شهدت (Roblox) قرارات حظر أو فرض قيود في عدة دول حول العالم، بسبب مخاوف مرتبطة بسلامة الأطفال وحمايتهم من الاستغلال والتنمر الإلكتروني. يشير الخبراء إلى أهمية توعية الأهل والمعلمين بمخاطر العالم الرقمي، بالإضافة إلى استخدام أدوات الرقابة والمراقبة المتاحة في (Roblox) لحماية الأطفال وضمان تجربة آمنة لهم داخل المنصة.
على الرغم من أن حظر (Roblox) قد يكون حلاً مؤقتاً لبعض البلدان، إلا أن الخبراء يشددون على أهمية العمل على تطوير إطار تنظيمي وتشريعي يعزز من الرقابة التقنية ويحمي خصوصية المستخدمين، بالإضافة إلى تعزيز التوعية والتثقيف الرقمي للأطفال وأولياء الأمور. الهدف الأسمى هو تحقيق توازن بين استغلال الفرص التكنولوجية والحفاظ على القيم الاجتماعية والثقافية
في النهاية، يظل الاهتمام بسلامة ورعاية الأطفال في عالم الألعاب الرقمية أمراً حيوياً لضمان تجربة إيجابية وآمنة لهم دون التعرض للمخاطر المحتملة.