القصبي يُعيد «فبراير الأسود» إلى الشاشات!

فبراير الأسود: رمز من زمن الطمع والخوف تشهد الذاكرة الاقتصادية السعودية حدثاً تاريخياً هزّ الأسواق والمستثمرين على حد سواء، وهو حادثة "فبراير الأسود" التي وقعت في صباح الـ25 من فبراير عام 2006. كانت تلك الفترة تميزت بارتفاع مؤشر السوق المالية السعودية (تاسي) إلى مستويات قياسية تجاوزت الـ20 ألف نقطة، إلا أن هذا الارتفاع الجنوني لم يكن إلا بداية لسقوط مدوٍ ومفاجئ. بعد أيام قليلة من تحقيق أعلى مستوى في تاريخ السوق، بدأت الأسهم تهوي بشكل سريع ومفزع، لتفقد السوق ما يزيد عن نصف قيمته خلال نهاية العام نفسه. تحولت الأحلام الوردية إلى كوابيس سوداء، واستقر لقب "فبراير الأسود" لوصف تلك الحادثة المروعة التي لم تكن مجرد انهيار مالي عابر، بل كانت صدمة اجتماعية خانقة أثرت على الكثير من الأسر وغيّرت وعي الجيل بالاقتصاد ومخاطر الاستثمار. تقدم منصة "شاهد" للمشاهدين عملها الجديد "فبراير الأسود"، من تأليف ناصر العزاز وإخراج عمرو صلاح، وبطولة النجم القدير ناصر القصبي الذي يعود للشاشة بعد غياب، حيث يستعرض العمل الاجتماعي بنكهة من الكوميديا السوداء، ليصوّر المفارقات الطريفة التي عاشها السعوديون خلال ذلك الزمن الصعب. إن "فبراير الأسود" لم يكن مجرد حادثة مالية، بل كانت درساً موجعاً في مجال الاقتصاد والاستثمار، يحمل العديد من العبر والتحذيرات للجميع. فالطمع قد يُدير الأحلام إلى كوابيس، والتسليم بالحقائق يمكن أن يحمينا من مخاطر الهوس بالربح السريع والمخاطرة الغير محسوبة.