فتحت جامعة «الأكاديمية الملكية للتكنولوجيا في لندن» بابا جديدا للتطور التكنولوجي، حيث أعلنت عن ابتكار سماعة ذكية مدعمة بالذكاء الاصطناعي تستطيع تشخيص ثلاثة أمراض قلبية رئيسية خلال وقت قصير لا يتجاوز 15 ثانية. ويستند أساس عمل هذه السماعة إلى تحليل نغمات القلب والبيانات الكهربائية المعقدة، مما يسمح برفع التقارير فور انتهاء التحليل عبر تطبيق مخصص على الهواتف الذكية.
وتؤكد الدراسات التي أجريت على هذا الاختراع الجديد أنه يمكن أن يمثل نقلة نوعية في مجال الكشف المبكر عن أمراض القلب، حيث يُعَدُ استخدامه فائق الأهمية في عيادات الرعاية الأولية، مما يُقلل من الحاجة المتكررة إلى الأجهزة التقليدية ويوفر وسيلة سريعة ودقيقة للتشخيص.
في سياق متصل، أظهر تقرير نشرته «المجلة اليومية» حول هذا الابتكار الجديد، أن السماعة تتفوق بدقة كبيرة على الفحوصات الطبية التقليدية، إذ كانت أكثر احتمالا بنسبة 2.33 مرة لتشخيص قصور القلب، و3.45 مرة لرصد الرجفان الأذيني، و1.92 مرة لاكتشاف أمراض الصمامات.
لا شك أن استخدام الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة الجديدة سيغير مستقبل الطب والتشخيص الطبي، وسيوفر للأطباء أداة عملية لاتخاذ القرارات السريعة والدقيقة، مما يقلل من نسب الأخطاء الطبية ويحسن من جودة الرعاية الصحية العامة.