هل يُحاكم نتنياهو بتهمة الإجرام في حق الأسرى ؟

هاجم الخبير العسكري البارز والرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل زيف، سياسة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بملف الأسرى. وفي تصريحات نقلتها القناة 12، أكد زيف أنه في الحروب السابقة، كانت إسرائيل تضع استعادة الأسرى كأولوية، مشيراً إلى أهمية الحرص على إعادة الأسرى المفقودين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. وأضاف زيف أن هناك ضغوطاً داخلية تمارس على الحكومة الإسرائيلية للتصدي لهذا الملف، خاصة بالنظر إلى الحالة الصحية المتدهورة للأسرى الذين تم إعادتهم خلال التبادل الأخير، معتبراً أن هذا التقصير في الاهتمام يستدعي التحقيق ويصل إلى درجة الإهمال الجنائي. من ناحية أخرى، أعرب عمري ليفيشيتس، ابن أحد الأسرى، عن قلقه من استمرار تصرفات نتنياهو التي تعرقل صفقة تبادل أوسع للأسرى، مشيراً إلى أن هذا الموقف سيؤدي إلى تفاقم الوضع لبقية الأسرى. وفي سياق متصل، أشار المحلل السياسي في القناة 13، رفيف دروكر، إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطاً كبيرة للمضي قدماً في التفاوض للوصول إلى المرحلة الثانية من الصفقة، مشدداً على أنه يحاول التحكم بالمسار من خلال إيفاء بالتزاماته. في النهاية، يبدو أن الوضع الحالي يتطلب حلا سريعا وعاجلا، حيث يجب على الحكومة الإسرائيلية التصرف بحكمة وإيجاد حلول جذرية لملف الأسرى الذي يعتبر من القضايا الحساسة والإنسانية التي تستحق الاهتمام والاستجابة الجادة.