توصل علماء في جامعة القاهرة إلى ابتكار جل طبي ثوري يعد نقلة نوعية في عالم علاج التهاب المفاصل، مما يعطي الأمل للملايين من المصابين بهذا المرض المزمن.
يعتمد هذا الجل الجديد على تقنية تقليدية للغضاريف الطبيعية، حيث يقوم بتحرير الأدوية المضادة للالتهاب بشكل مباشر داخل المفاصل عند تفاقم الالتهابات.
من المعروف أن التهاب المفاصل يؤثر سلبًا على حياة أكثر من 15 مليون شخص في دول الشرق الأوسط، حيث يسبب آلاما شديدة، صعوبة في الحركة، وانخفاض في نوعية الحياة.
وبينما تعتمد العلاجات الحالية على تقليل الأعراض وتباطؤ تطور المرض، يأمل الجيل الجديد من الجل في تحسين نوعية حياة المرضى عبر توصيل العلاج بشكل مباشر إلى موضع الالتهاب دون الحاجة لجرعات متكررة.
الجل الطبي لعلاج التهاب المفاصل
وفقًا لمجلة "التقنية الطبية"، يتميز الجل الجديد بقدرته على التكيف مع التغيرات الكيميائية الطفيفة أثناء نوبات التهاب المفاصل، مما يجعله أكثر مرونة وشبه هلاميًا بحيث يخلق بيئة مناسبة لإطلاق الأدوية المضادة للالتهاب بسرعة.
أوضح البروفيسور أحمد حسين، رئيس الفريق البحثي، أن هذا الجل يعتمد على تقنيات الكيمياء الطبيعية في الجسم، مما يساعد على تخفيف الأعراض دون الحاجة إلى محفزات خارجية.
وأفادت الدكتورة ياسمين عبدالله، عضو الفريق، أن هذا الاكتشاف قد يفتح الأفق لعلاجات جديدة للأمراض المزمنة الأخرى بتوسيع نطاق استخدام هذا الجل الذي يعتمد على آليات طبيعية للجسم.
الخطوات القادمة
يعكف الفريق البحثي حاليًا على اختبار الجل الطبي الجديد على الحيوانات لضمان سلامته وفعاليته قبل تجارب الإنسان، على أمل توفير علاج فعّال وآمن لمرضى التهاب المفاصل والأمراض ذات الصلة.
من المتوقع أن يكون طرح هذا الجل الجديد في الأسواق خلال السنوات القادمة، ليمثل نقلة نوعية في عالم العلاجات الطبية للأمراض المزمنة.
يُشير التقرير إلى أن التكاليف الناجمة عن التهاب المفاصل تصل إلى مليارات الجنيهات سنويًا، لكن مع وصول هذا الجل الجديد إلى السوق، قد تقلل تلك التكاليف بشكل كبير.
بهذا الاكتشاف الجديد، يأمل العلماء في تغيير حياة ملايين الأشخاص الذين يعانون من آلام التهاب المفاصل وتحسين نوعية حياتهم بشكل عام.