بنفس تفاؤل الرؤية الوطنية، نجد العنصر البشري يشكل القلب النابض للنجاح والتقدم في المملكة، حيث يُعتبر رأس المال الحقيقي الذي يستمر ويتجدد باستمرار. فهو لا ينفد كما تنفد الموارد الطبيعية، بل يستطيع أن يبني خبرات تجعله لا يُقدر بثمن، ويزخرف بصمته الإيجابية في كل المجالات، معلنًا عن تألقه وإبداعه في كل زاوية من أرجاء البلاد.
تُظهر جهود دولتنا الحكيمة في توجيه الاهتمام نحو المشاريع الاقتصادية وتخصيص الميزانيات الضرورية لتحقيق النمو والتطوير في مختلف المناطق. حيث تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين من جميع الفئات، من خلال توفير المشاريع الحيوية التي تحقق حياة كريمة ومستقرة، وتسهم في توفير فرص العمل للشباب والشابات في كافة المجالات والمناطق.
ومن أهم معالم الرؤية الوطنية اليوم هو اهتمامها بالاستثمار في شباب الوطن؛ إذ يُعتبرون ركيزة أساسية لتحقيق التقدم والازدهار. فهم لا يمثلون فقط قوة العمل، بل هم المصدر الحقيقي للتنمية المستدامة، من خلال مهاراتهم ومعارفهم، التي تُعززها الحكومة بتوفير الفرص الضرورية لتطوير قدراتهم. إذ يعتبر الإنسان أساس الرقي والابتكار، وبه تتحقق سعادة وازدهار الوطن.