أثناء تداول وسائل الإعلام الأمريكية حديثًا عن استعداد الرئيس الأمريكي ترمب لعقد اجتماع غدًا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل بحث حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قد عبّر ترمب اليوم عن تفاؤله بالتوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة.
جهود التسوية
وردت تقارير من وسائل الإعلام الأمريكية تشير إلى دعوات من البيت الأبيض لقادة دول عربية وإسلامية لبحث سبل حل الصراع، وتضمنت خططًا لمشاركتهم في إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، فضلًا عن النية لنشر قوات عسكرية لضمان الاستقرار هناك واستبدال القوات الإسرائيلية بعد انسحابها.
وقد وُصفت خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل عددٍ من حلفاء الولايات المتحدة بمثل هذا الاعتراض، فيما أكدت الولايات المتحدة على أن أولويتها تتمثل في الإفراج عن الرهائن وضمان أمن إسرائيل.
تحذيرات دولية
وجهت وزيرة الخارجية البريطانية، يفيت كوبر، تحذيرًا لإسرائيل بشأن أي محاولة لضم أراضي من الضفة الغربية ردًا على اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية، فيما نوهت بمخاوفها من تصعيد الوضع ودعت إلى تجنب الخطوات المنافية للسلام.
من جانبها، أوردت القناة 12 الإسرائيلية تصريحات مسؤولين أوروبيين تحذيرية بضرورة عدم الرد بخطوات استفزازية على الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، مؤكدين على ضرورة التركيز على تسوية سياسية للأزمة.
رسائل تهديد
في سياق متصل، أكد المسؤولون الأوروبيون على استعدادهم لتبني إجراءات انتقامية في حالة الضم المحتمل من إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية، محذرين من تبعات تدمير الاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا في ظل تطور تاريخي ملحوظ بعد اعتراف دول كبرى بدولة فلسطين، مما يعكس تغييرًا في النهج السياسي العالمي تجاه تلك القضية الحساسة.
