أكد المسؤول العالمي عن التمويل الإسلامي في شركة تقييم الديون "فيتش ريتنغز" السيد بشار الناطور على أن سوق الديون والصكوك في دول الخليج تشهد تنوعاً ونشاطاً ملحوظاً، حيث تجاوزت قيمتها حاجز تريليون دولار، وتقريباً نصف هذا الرقم يعود للمملكة العربية السعودية.
وفي مقابلة حصرية مع موقع "العربية Business"، توقع الناطور استمرار السعودية في إصدار الديون بهدف تنويع مصادر التمويل المحلية.
وأشار إلى أن البنوك في الخليج، وخاصة في السعودية، أصبحت تعتبر مصدراً موثوقاً للديون، وأن شركات كبرى مثل أرامكو دخلت إلى هذا القطاع، مما يدل على توقعات بتوسع شركات أصغر في سوق الديون، وجميع هذه المؤشرات تشير إلى نمو كبير ينتظر هذا القطاع في منطقة الخليج.
الإصدارات الإجمالية
بلغت قيمة الديون والصكوك المتداولة في سوق الديون السعودية حوالي 688 مليار ريال (183 مليار دولار)، كما سجلت الاستثمارات الأجنبية نمواً بنسبة 25% خلال الربع الأول من عام 2025.
وبالتعاون مع الهيئة السعودية للأسواق المالية والمركز الوطني لإدارة الديون، تسعى "تداول السعودية" إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين الإطار العملي لدعم عمليات الإصدار للجهات الصادرة من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والتحسينات.
من أبرز هذه الإنجازات تفعيل خدمة التسوية خارج السوق "OTC" للديون المدرجة وتنفيذ إطار عمل لصانعي السوق للديون وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج تطوير البنية التحتية لمرحلة ما بعد التداول "PTTP"، الذي ساهم في تسهيل الإجراءات وتعزيز إدارة المخاطر وتوسيع دائرة المشاركين في السوق.