قد انتشرت ظاهرة غير مرغوبة في بعض دوائر محبي الإبل و(الشريطية)، حيث يقوم بعضهم الضعفاء بتعديل شكل الإبل بوسائل غير مشروعة مثل حقن الفيلر والبوتوكس والتربيط وحقن البلازما، بهدف تحسين جمال الإبل وزيادة قيمتها التجارية. وتشير التقارير الطبية إلى استخدام مواد التجميل التي تُستخدم في عيادات التجميل النسائية، ويجدر بالذكر أنه يتم استيراد هذه المواد لتجنب التلف السريع للإبل.
وأعلنت اللجنة الطبية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 9، عن اكتشاف عدة حالات للعبث في الإبل من مختلف الفئات البيرقية والبنوية والمفاريد. وقد شددت اللجنة القانونية على محاسبة المخالفين لضمان المنافسة العادلة ونبذ الغش في المجال.
وفي إطار جهود مكافحة العبث، أطلق نادي الإبل مركز لمكافحة العبث والبروتوكول السعودي المتقدم لفحص الإبل، بالإضافة إلى تحديد مختبر عالمي متخصص لفحص الهرمونات والمنشطات المحظورة. وتم التأكيد على استبعاد أي إبل تُثبت عليها استخدام مواد محظورة من جميع المسابقات.
في هذا السياق، أشار مالك الإبل عبدالله بن ضبية إلى ضرورة إجراء الفحوصات الطبية قبل الشراء للحفاظ على سلامة الإبل وتجنب الاحتيال. وأكد رئيس نادي الإبل فهد بن حثلين على أهمية محاربة آفة العبث بكل حزم وحديدية.
ويقدم الدكتور عبدالله الحواس معلومات حول تقنيات كشف العبث بالإبل، مؤكدا على أهمية التحقق من سلامة الإبل قبل الشراء والكشف المستمر عن الغش بطرق متقدمة.
على صعيد آخر، أكدت اللجنة القانونية أنه يحق للمشتري طلب إبطال عقد البيع إذا ثبت تعرض الإبل للعبث، مما يبرز أهمية الشفافية والنزاهة في عمليات بيع الإبل.
إن ظاهرة العبث بالإبل تعتبر تهديداً لسلامة الحيوانات وتقدمها، وتحتم علينا جميعاً التعاون واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة وحماية الإبل من التلاعب غير القانوني.