موظفون في «المحرقة» !
كل يوم يواجه العديد من الموظفين تحديات الاحتراق الوظيفي، حيث يجدون أنفسهم يعملون بجهد كبير دون أن يلقوا الاهتمام الكافي من قبل رؤسائهم. يحاول هؤلاء الموظفون التعامل مع الوضع بالصمت، متجنبين التحدث عن مشاكلهم خوفًا من العواقب السلبية مثل الفصل أو الانتقام.
تؤكد دراسات عديدة على خطورة ظاهرة الاحتراق الوظيفي، حيث تُدرج منظمة الصحة العالمية هذه المشكلة ضمن التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض. ومن خلال دراسات سابقة في مختلف القطاعات، اتضح أن نسبة كبيرة تزيد عن 70% من الموظفين تعانون من الاحتراق الوظيفي بمستويات مختلفة.
يعتبر الاحتراق الوظيفي ظاهرة تؤثر سلبًا على الريادة في الأعمال والإنتاجية، حيث يؤدي إلى انخفاض في مستوى الإنتاجية والإبداع لدى الموظفين. تعاني الكيانات والشركات من تداعيات هذه الظاهرة، مما يؤدي إلى تدهور في القدرة التنافسية وضعف في إدارة الفرق.
لتجنب الاحتراق الوظيفي وتقليل تأثيره السلبي، ينصح الخبراء بخلق بيئة عمل داعمة وتعزيز الاتصال والتعاون بين الفرق. يجب أيضًا توفير برامج تدريبية وتطوير لتعزيز مهارات الموظفين وخلق توازن بين العمل والحياة الشخصية.
في النهاية، يجب على الشركات والمؤسسات التعامل بجدية مع ظاهرة الاحتراق الوظيفي واتخاذ الإجراءات الضرورية للحد منها وتوفير بيئة عمل صحية تعزز الرفاهية والإنتاجية للموظفين.