أظهرت دراسة حديثة أجراها الدكتور المتخصص في الاستشارات الطبية، هدير مصطفى مير، أن هناك علاقة بين حالة الجماهير أثناء مشاهدتهم للمباريات وتأثيرها على صحتهم النفسية. الكشف جاء في إطار تحليل لتأثير العواطف والتوتر على الجسم خلال فترة المباريات الرياضية.
وبين الدكتور مير أن الأبحاث أظهرت أن الجسم يفرز هرمون الكورتيزول، المعروف باسم "هرمون التوتر"، خلال فترات المشاهدة المثيرة، مثل المباريات الحاسمة. وأشارت دراسة نشرتها جامعة أكسفورد إلى أن المشجعين يفرزون مزيدا من الكورتيزول أثناء مشاهدتهم للمباريات المهمة.
وأوضح الدكتور مير أن الفوز في المباراة يثير شعور الفرحة والنشوة لدى المشجعين، مما ينتج عنه إطلاق هرمونات السعادة في جسمهم، مثل الدوبامين والأوكسيتوسين والأدرينالين والإندورفين والفازوبريسين، التي تساهم في تحسين المزاج ورفع الروح المعنوية.
ودعا الدكتور مير المشجعين إلى الاستمتاع بمشاهدة المباريات دون التوتر والتعصب الرياضي، مشيرا إلى دراسة يابانية أكدت أن تشجيع الأنشطة الرياضية يساهم في زيادة مشاعر السعادة والارتياح النفسي. وأكد على أهمية الاستمتاع باللحظات الرياضية بحب وشغف دون التركيز على النتائج النهائية.
وختم الدكتور مير حديثه بالتأكيد على أن نهاية المباريات تجسد الفرحة والنشوة للفائزين، في حين تعكس الخسارة تذمر واستياء للخاسرين، وذلك بتأثير مواد النواقل العصبية التي تنتجها الدماغ لضبط المزاج والانفعالات. لذا يجب على الجماهير الاستمتاع بمشاهدة المباريات بروح رياضية إيجابية لا تزيد من توترهم وعصبيتهم.