عبدالرحمن المصباحي.. مهنية رصينة وصوت الأرقام العميق

عبدالله الزهراني: رمز الصحافة الاقتصادية الراقية
لا يتردد في العمل خلف الكواليس، ويُفضل الابتعاد عن الضوضاء الزائدة، ومع ذلك، كلما توج القلم بالكتابة تترك إبداعاته بصمة قوية وواضحة. عبدالله الزهراني، الكاتب الاقتصادي الذي يروي قصص الأرقام بمهارة وذكاء، ليسرد لنا حكايات تنطوي على رسائل وإشارات تنبعث منها الحكمة.
فوزه في حفل توزيع جوائز المنتدى السعودي للإعلام للعام 2025 في فئة الصحافة الاقتصادية، لم يكن سوى تتويج لإنجازاته المهنية الطويلة. إنه الاعتراف بقدرته الفائقة على تحليل ونقل الأخبار الاقتصادية بأسلوب يمزج بين الوضوح، والدقة، والمهنية.
يواصل الزهراني تقديم محتوى اقتصادي بسيط ومفيد، مع تحليلات شاملة وعميقة ليسهل على القارئ فهم الملف الاقتصادي بشكل أكبر وأوسع. في عالم يغ verfließen بالأرقام والإحصاءات، يُحرص الزهراني على تقديم المعلومات بشكل مبسط ومفهوم، لكي يمنح قرائه رؤية دقيقة للوضع الاقتصادي الراهن.
على صفحات جريدة "الرياض"، حيث تألق اسمه، لم يكن الزهراني مجرد ناقل للأخبار، بل كان باحثًا دقيقًا يسعى لتسليط الضوء على جوانب جديدة تسهم في توضيح خلفيات الأرقام. بفضل انضباطه المهني وقدرته على التحليل العميق، أحدث تحولًا جذريًا في طريقة كتابة الأخبار الاقتصادية، فجعل من صحافة البيانات أداة فعّالة في فهم وصناعة القرارات.
الزهراني لا يبحث عن الشهرة الزائفة أو العناوين البراقة، بل يسعى لتقديم مشاركات ذات جدوى تنير طريق القراء نحو فهم أعمق وأوسع للمعلومات الاقتصادية. في مناسبات النقاش والمؤتمرات الاقتصادية، يكون الزهراني حاضرًا بكل تأكيد ليشارك زملاءه البحث عن أبعاد القرارات الاقتصادية وتفسير التقارير السنوية.
فقراءة الأرقام وتحليلها ليست فقط مهارة، بل هي فن يمتلكه القليلون بحق، ويعد الزهراني واحدًا من هؤلاء القلة. إنه يدرك تمامًا أن الصحافة الاقتصادية الحقيقية لا تكون فقط بنقل الأخبار وإنما في فهمها وتحليلها بدقة. ومع تغيرات العصر، حيث لا يكفي القارئ عندما يطلب المعلومات، وإنما يريد فهمًا عميقًا وتحليلًا ذكيًا، يواصل الزهراني تقديم موديل فريد من نوعه في الصحافة الاقتصادية، متمسكًا بالدقة والمسؤولية والقدرة على صناعة الفارق.