أعلنت مصادر طبية بالمملكة العربية السعودية، عن ارتفاع عدد حالات الإنفلونزا المحتاجة للعناية الطبية الحثيثة في الوقت الحالي، حيث وصلت إلى 84 حالة، في حين بلغ إجمالي حالات الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا 31 حالة منذ بداية الموسم الحالي.
وبحسب التقارير الصادرة، فقد تلقى أكثر من ثلاثة ملايين فرد من الفئات الأكثر تعرضاً للإصابة بالفيروس، وهم كبار السن والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة، اللقاح الوقائي للإنفلونزا هذا الموسم، مما ساهم في تقليص نسبة الوفيات بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالعام السابق في نفس الفترة. وأشارت البيانات إلى أن هذا الانخفاض الملحوظ يعكس الدور الفعّال للتطعيم في الحد من تداعيات الإنفلونزا الموسمية، وأثنت على الوعي المجتمعي الذي أدى إلى زيادة الإقبال على التطعيم.
ونوهت السلطات الصحية إلى استمرار التأهب والقلق من مخاطر الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، بالرغم من بداية فصل الربيع، مشددة على ضرورة الاستمرار في التدابير الوقائية حتى نهاية شهر مارس القادم. وأوضحت أن العديد من الحالات التي تدخل العناية الطبية المركزة بسبب المضاعفات الخطيرة ناجمة عن الإنفلونزا، هي حالات لأشخاص غير ملقّحين، ممّا يبرز أهمية اللقاح كأداة أساسية للوقاية من التداعيات الخطيرة للفيروس.
وأكدت الوزارة على التزامها بتوفير اللقاح بشكل ميسر للمواطنين والمقيمين، حيث يمكن الحصول عليه في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ويتاح الحجز عبر تطبيق صحتي. كما قدمت الوزارة خدمة التطعيم المنزلي للحالات التي لا تستطيع الوصول إلى المراكز، وبالأخص للأطفال وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.
ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين للاستفادة من هذه الخدمات وأخذ التطعيم، وأكدت أن التطعيم يعد من أكثر السبل الآمنة والفعالة للوقاية من مضاعفات الإنفلونزا وتقليل الحاجة إلى العلاج الشديد، خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة.
