في خطوة هامة تجاه تعزيز القدرات الوطنية في مجال الطيران، أشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز الدعيلج، إلى أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران تركز بشكل رئيسي على تعزيز قدرات الطيران المحلي لتلبية متطلبات السياحة والتنمية الاقتصادية في ظل التحولات العالمية الحالية.
تحدث الدعيلج عن هذا الموضوع خلال مشاركته في الفعاليات الافتتاحية للملتقى السعودي لصناعة الطيران والمعرض المصاحب الذي انعقد في مدينة جدة خلال الأيام 24 و25 فبراير، والذي نظمته المركز الوطني للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية والهيئة العامة للطيران المدني ومجموعة السعودية.
وأكد أيضًا على أهمية تطوير قدرات الطيران المحلية، والتي تشمل خلق ما يصل إلى 274,000 وظيفة مباشرة في قطاع الطيران السعودي بحلول عام 2030، وهو مبلغ يمثل 2.6 مرة الوظائف الحالية في هذا القطاع.
وفي سياق متصل، أوضح الدعيلج أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران، التي تتضمن زيادة عدد شركات الطيران ومراكز الصيانة وتجديد الطائرات، إضافة إلى تعزيز رأس المال البشري وتحسين البنية التحتية لدعم هذا القطاع الحيوي.
يأتي هذا في إطار جهود الهيئة من أجل جذب المستثمرين العالميين إلى المملكة، بتقديم بيئة تنظيمية ملائمة لتعزيز التنافسية والاستثمار والنمو في صناعة الطيران، وهو ما من شأنه أن يدعم الابتكار والتنمية في المستقبل.
وتهدف فعاليات الملتقى لصناعة الطيران والمعرض المصاحب إلى دعم الجهود الرامية لتعزيز صناعة الطيران في المملكة، واستكشاف الفرص الاستثمارية والابتكارات التقنية، وتعزيز مبادرات التوطين وفقاً لرؤية المملكة 2030، والمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
من المتوقع أن يستمر الملتقى في عرض ومناقشة سبل تطوير البنية التحتية لصناعة الطيران في المملكة، ودعم البحث والتطوير في هذا المجال لجذب المستثمرين المحليين والدوليين وتعزيز بيئة الأعمال الملائمة.