مع اقتراب نهاية فترة الحكومة السورية الحالية، تثير بورصة الترشيحات تكهنات حول احتمالية تسلم رجل الأعمال السوري البريطاني أيمن أصفري رئاسة الحكومة القادمة المرتقبة التي ستعلن عنها في بداية شهر مارس المقبل. ويعود هذا التكهن إلى ذاكرة لبنان واختياره رجال الأعمال لرئاسة الحكومة، مما يجعل احتمال تولي أصفري هذا المنصب أمرا مثيرا للاهتمام.
في حال تأكد هذا السيناريو، سيكون أصفري أول رجل أعمال يتسلم منصب رئيس الحكومة في تاريخ سورية، التي عرفت في المقام الأول بقيادات سياسية وحزبية. وبالرغم من تاريخه المالي الطويل، فإن السوريين يرون في أصفري شخصا ليس بالفاسد، بل يحمل تاريخا ماليا محترما، خاصة بعد انفصاله عن شراكته مع رامي مخلوف بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2013.
يعتبر أيمن أصفري واحدا من أبرز رجال الأعمال السوريين في الخارج، ويملك الجنسية البريطانية، إذ لم يكن نشطا سياسيا بصورة مباشرة قبل الأحداث التي بدأت في سورية عام 2011. وبالرغم من ذلك، أصبح مناصرا للمعارضة وبدأ دعم العمليات الإنسانية في سورية، بالإضافة إلى دوره في تأسيس منظمات مجتمعية.
بفضل خبرته التي تزيد عن 20 عاما في قطاع النفط، يحمل أصفري منصب الرئيس التنفيذي في شركة متخصصة في طاقة الرياح البحرية، ويشغل عدة مناصب أخرى ذات طابع دولي. ولد أصفري في محافظة إدلب وحاز على درجات في الهندسة المدنية من جامعات عالمية.
بهذه الخلفية المتنوعة والخبرات الغنية، يثير ترشيح أصفري لرئاسة الحكومة السورية اهتماما كبيرا وسط الساحة السياسية، وقد تمثل فرصة ملهمة لتطورات جديدة في البلاد مع انتقال إلى فترة جديدة من الحكم.