فن اخراج القصص على منصات التواصل الاجتماعي
تحدثت خبراء في مجال الإخراج والتصوير خلال جلسة حول "المحتوى القصير وسرد القصص على وسائل التواصل الاجتماعي" عن أهمية الأصالة والوضوح والإبتكار في عالم صناعة المحتوى. أكدوا على أن نجاح العلامات التجارية والمبدعين يعتمد على قدرتهم في تقديم قصص مؤثرة تجذب اهتمام الجمهور.
وأشار المتحدثون إلى ضرورة امتلاك هوية بصرية متميزة وفهم عميق للجمهور المستهدف، إضافة إلى استغلال الأدوات الرقمية لتعزيز التفاعل والإلهام.
حضر الجلسة خبراء مثل صالح الغطيط، المدير الإبداعي والمخرج السعودي المصري، بالإضافة إلى كلير ماك هاردي، الخبيرة في التصوير السينمائي والتحرير، ونور عبدالعال المختصة في صناعة المحتوى الرياضي، وجيمس هورسمان صانع الأفلام.
السرد القصصي الرقمي: جوهر الإبداع
أكد صالح الغطيط على أن العلامات التجارية الناجحة تبني هويتها البصرية أولاً، ومن ثم تبتكر محتوى أصيل يجذب الجمهور. يعتمد المبدعون على حدسهم وتفاعلهم العميق مع الجمهور لضمان تفاعل المشاهدين، ويرى أن الجودة والأفكار تفوق العوامل المالية، وهذا ما يساهم في تميز الشركات الصغيرة بأفكارها المبتكرة.
من ناحية أخرى، أكدت كلير هاردي على أهمية العفوية في جذب الجمهور، مشيرةً إلى أن التجارب الجديدة يمكن أن تعكس جوهر العلامة التجارية بصدق، دون التسبب في فقدان الهوية. كما شددت على دور التكنولوجيا في تمكين المبدعين من إنتاج محتوى إبداعي رغم اختلاف جودته.
تأثير الرياضة في عالم المحتوى الرقمي
نور عبدالعال أشارت إلى قدرة المحتوى الرياضي على جذب الجماهير بسرعة، خاصة عند التركيز على العناصر الإثارة والدراما. وأشارت أيضاً إلى أهمية التفاعل الفوري مع الجمهور لتحسين جودة المحتوى وزيادة جاذبيته، موضحةً أن تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية للرياضيين يعزز ارتباط الجمهور بالقصص المروجة.
من جانبه، قدّم جيمس هورسمان مبادئه في صناعة الأفلام القصيرة، مؤكداً على أهمية الوضوح في السرد القصصي وضرورة اختيار الكلمات والصور بعناية لتحقيق تأثير فوري. حذر من تكرار المحتوى الذي يؤثر سلباً على تفاعل الجمهور، داعياً العلامات التجارية للاستمرار في الابتكار وتميز الأفكار.
في النهاية، قدّم المتحدثون نصائح للمبدعين الناشئين حول أهمية الإبداع والاستمرارية في تقديم المحتوى بحرية مع التركيز على توصيل الرسالة بوضوح وثقة. فالوصول إلى الجمهور يحتاج صبراً واستمراراً، حيث كل بداية تكون من نقطة الصفر مع العمل المستمر، وهكذا تتحوّل الجماهير القليلة إلى آلاف، مما يعزز التأثير والتواصل بشكل أعمق وأوسع.