رغم تاريخه الفني المميز والذي جعله أحد أبرز نجوم الغناء في الوطن العربي، قرر الفنان القدير فارس الغناء العربي الاحتفال بمرور 25 عامًا على إصدار أغنية مميزة عبر منصة إلكترونية مشهورة. وقد أثار هذا الاحتفال العديد من التساؤلات حول مكانة هذه الأغنية في مسيرته الفنية، هل هي إحدى أعماله المفضلة، أم تحمل رمزيات ومعاني تتجاوز مجرد شهرتها الجماهيرية.
خلال مسيرته الفنية الحافلة، برزت أعمال الفنان الكبير بخاصة تلك التي قدمت بالشعر الرومانسي الجريء للشاعر الكبير نزار قباني، حيث عمد الفنان إلى إعادة تقديمها لتحقيق النجاح وإعادة إحياء ذكريات تلك الفترة المهمة في حياته الفنية. ومن بين تلك الأعمال الفنية البارزة يأتي أغنية "أكرهها" التي تميزت بجرأتها وتناقضها، وهي التي تجسد صراع العواطف والمشاعر بأسلوب مميز ومتمرد.
يلاحظ أن الفنان القدير نادرًا ما يتحدث بنفس الحنين والاهتمام عن "أكرهها" مقارنة بباقي أعماله الغنائية البارزة كـ "مدرسة الحب" و"زيديني عشقًا"، إلا أن احتفاله اليوم بهذه الأغنية الخاصة قد يعكس رغبته في إعادة إبراز قيمتها بعدما غابت عن الأضواء لفترة. وقد يكون هذا الاحتفال جزءًا من استراتيجية لإعادة إحياء أعماله القديمة في زمن تعود فيه الأغاني الكلاسيكية لتجذب الجماهير الجديدة.
في النهاية، وعلى الرغم من أن "أكرهها" قد لا تكون الأغنية المفضلة لدى فارس الغناء العربي، إلا أنها بكل تأكيد تمثل عملًا فنيًا معقدًا من حيث اللحن والكلمات، مما يجعل احتفاله بها بعد مرور ربع قرن على إصدارها يتحول إلى فرصة لإعطائها مكانتها الحقيقية ولمعانيها العميقة.