انتهت مرحلة هامة من التسوية الهشة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتي تضمنت وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار. ورغم التفاهم الأولي، إلا أن الطريق نحو المرحلة التالية تبدو مشحونة بالتحديات والمطالب المتبادلة.
حماس اتهمت إسرائيل بتعثر عملية وقف النار ورفضت أي تمديد للوقت الراهن، خاصة مع استمرار تواجد الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وترى حماس أن الوقت حان للانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، والتي من المفترض أن تشمل تسليم الجنود الإسرائيليين وانسحاب القوات الإسرائيلية.
من جانبها، تصر إسرائيل على ضرورة تحقيق التقدم في مصير إدارة غزة ونزع سلاح حماس قبل المضي في المراحل التالية من الاتفاق. وتعتبر تل أبيب أن حماس لن تكون شريكاً موثوقاً في ظل استمرار تعزيز سلطتها على القطاع.
وفي محاولة للتوسط، قدمت مصر وساطتها لتسوية الخلاف، إلا أن رفض حماس لتمديد المرحلة الأولى من وقف النار يعكس تعقيدات الوضع وصعوبة التوصل إلى تفاهم شامل بين الطرفين.
هذه التطورات تأتي في إطار جهود لإحلال السلام في المنطقة وتحقيق الاستقرار في غزة بعد سنوات من الصراعات والحروب المدمرة. فهل ستتمكن الأطراف المتنازعة من تجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن السلام والاستقرار لسكان القطاع؟