من المتوقع في الأيام القليلة القادمة أن تكون القمة العربية الطارئة التي ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة محط أنظار العالم، حيث من المتوقع أن تعتمد خطة مصرية جديدة تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير أهاليه. وقد أشار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى أهمية تبني هذه الخطة من قبل قادة الدول العربية قبل عرضها على الشركاء الدوليين.
تحظى هذه الخطة بدعم وتمويل دولي كبير، حيث ستتم جهود مكثفة من القاهرة لاستقطاب الدعم المالي الضروري لتنفيذ الخطة على أرض الواقع. وفي حال تحقيق الدعم اللازم، من المتوقع أن تستمر عملية إعادة إعمار غزة لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.
تتضمن الخطة العديد من المراحل الفنية المتتالية، بدءًا من إزالة الأنقاض وصولاً إلى التخطيط العمراني للقطاع وتوفير الخدمات الأساسية. ومن المقرر أن تشمل هذه المراحل مجموعة من الأنشطة مثل إعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها في عمليات البناء وتأمين بنية تحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات.
وتبرز من جهة أخرى بعض النقاط السياسية التي قد تشكل عقبة أمام تنفيذ الخطة، مثل مستقبل الفصائل الفلسطينية في غزة والتحديات التي قد تواجه عملية الإعمار.
إن الجهود المصرية لإعادة إعمار غزة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، ومن المهم أن تلتزم الدول العربية بدعم هذه الجهود وضمان نجاحها لصالح الشعب الفلسطيني.