تتزايد حالة القلق في جمهورية الكونغو الديمقراطية نتيجة انتشار مرض غامض يعرف بـ"الصراخ المميت"، حيث سجلت حتى الآن 53 حالة وفاة وأكثر من 400 حالة إصابة.
فرق الرعاية الصحية قامت باتخاذ تدابير عاجلة لاحتواء انتشار الوباء، بناءً على تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي وصفت المرض بأنه "تهديد خطير للصحة العامة"، مما يستوجب اتخاذ إجراءات استباقية لمنع انتشاره بشكل أوسع.
بدأ المرض في الظهور في إقليم إكواتور بمنطقة بولوكو شمال غرب البلاد، حيث يُعتقد أن نقل العدوى عبر تناول لحوم الخفافيش هو السبب المشتبه به وراء انتشاره، ما يجعل الخبراء يستعجلون في العثور على علاج فعال لهذا الوباء المدمر.
علماء منظمة الصحة العالمية بذلوا جهوداً كبيرة لتحديد سبب الإصابة بالمرض عبر تقنيات تحليل الجينوم، في حين يعمل الباحثون على استكشاف مصادر أخرى محتملة لهذه العدوى المروعة مثل التلوث البيئي والغذائي.
مع عدم وجود تشخيص دقيق حتى الآن، يجد الخبراء أنفسهم في سباق مع الزمن لاحتواء المرض ومنع تحوله إلى وباء يهدد البشرية بأسرها.
تظهر علامات "الصراخ المميت" على شكل ارتفاع في درجة الحرارة، وحالات قيء وإسهال شديدين، وآلام شديدة في الجسم بالإضافة إلى صداع مستمر وإرهاق شديد، مما يجعل الناس يعيشون في حالة من الفزع والقلق الشديد.