انقضت بها الأحداث واندلعت المواجهات في أرجاء الكنيست الإسرائيلي اليوم، وذلك بين عائلات الشهداء والأسرى وقوات الأمن المتواجدة في المكان. كل ذلك جاء عقب محاولة بعض أفراد الأسر تجاوز الحواجز للصعود إلى الشرفة خلال جلسة هامة تناقش تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث مشؤومة جرت في السابع من أكتوبر.
وقد شهدت هيئة الكنيست تدخلاً رسمياً من رئيسها لإخلاء الشرفة من أفراد العائلات، بعد تصاعد حدة التوتر وحدوث مشادات بين الأطراف المختلفة. ورغم مطالب المعارضة بالوقوف حداداً على الشهداء، رفض رئيس الكنيست هذا الطلب، مما زاد من حدة الاحتقان في الجلسة.
ووفقًا للتقارير الواردة، تم تأجيل بدء الجلسة العامة للكنيست بسبب الاشتباكات التي وقعت بين أفراد العائلات وقوات الأمن في الحرم البرلماني. وخلال هذا الوقت، قام رئيس الحكومة نتنياهو باتهام الهيئة العامة بنشر الأكاذيب وتشويه سمعة عائلات الأسرى، مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لاستكشاف أسباب الأحداث المأساوية التي حدثت في السابع من أكتوبر.
وفيما يتعلق بالأسرى، أعلن نتنياهو أنه تم إعادة 80 رهينة في صفقة مع حركة حماس، مقابل 50 كما هو معلن سابقًا، مع التعهد بتكثيف الجهود لحل الأزمة. ومن جانبه، أعرب رئيس الحزب الرسمي بيني غانتس عن رفضه لعرقلة عمل لجنة تحقيق رسمية يتم اختيار أعضاءها بشكل محايد.
ومن جهته، استنكر نتنياهو تجاهل مطالب العائلات بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر، مؤكدًا على ضرورة التحقيق في كافة الجوانب والتسريبات السياسية والعسكرية التي ظهرت منذ ذلك التاريخ المشؤوم.
وأظهر تحقيق عسكري أجرته الجيش الإسرائيلي أخطاء كبيرة في التقدير والتنفيذ أثناء الهجوم الذي وقع في أكتوبر الماضي. وفي هذا السياق، قامت عائلات الأسرى بتجديد مطالبها للحكومة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للكشف عن حقائق الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها بكل صرامة وعدالة.
ومن جانبه، نبه نتنياهو إلى أهمية الالتزام باتفاقيات السلام والضغط على جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات، خاصة بعد انتهاء المرحلة الأولى من التفاوض دون التوصل إلى اتفاق نهائي.